تتصاعد موجات الغضب والاحتجاج حول العالم مع استمرار عدوان الإبادة الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تجاوزت أصداء الحرب حدود المنطقة لتشعل حراكًا عالميًا يعكس رفضًا صارخًا لسياسات الاحتلال.
في مشاهد تحمل دلالات إنسانية عميقة، تتضافر أصوات داعمة لقطاع غزة في العواصم الغربية مع أفعال تحمل رسالة غضب ضد سياسات الإبادة الجماعية، إضافة احتجاجات ومواجهات واعتداءات على رموز ومجتمعات يهودية في أنحاء مختلفة من العالم.
احتجاجات دولية
شهدت العاصمة الألمانية برلين تظاهرات حاشدة في حي شونيبيرج، حيث تجمع مئات المحتجين تنديدًا بالإبادة الإسرائيلية في غزة، ما أدى إلى اشتباكات مع الشرطة أسفرت عن اعتقال تسعة أشخاص، حسب منظمة "هند رجب" الداعمة لفلسطين في بلجيكا.
وفي مدن أخرى مثل كارديف، ملبورن، وسان فرانسيسكو، خرجت مسيرات تضامنية تطالب بإنهاء العدوان على الفلسطينيين والإفراج عن الدكتور حسام أبو صفية والطواقم الطبية المحاصرة.
وفي مدينة بونتيبول البريطانية، حاصر ناشطون مصنع الأسلحة "BAE Systems Glascoed"، احتجاجًا على دوره في تصنيع الأسلحة المستخدمة في قتل الفلسطينيين، داعين لإنهاء الدعم العسكري البريطاني للاحتلال الإسرائيلي.
تنديد بالمواقف المنحازة
في نيويورك، احتشد متظاهرون أمام مقرات إعلامية كبرى مثل "نيوز كوربوريشن" و"إن بي سي"، متهمين هذه المؤسسات بالتغطية المنحازة لصالح إسرائيل، ورفع المحتجون لافتات مناهضة للاحتلال وأعلام فلسطين، في محاولة لتسليط الضوء على التغطية الإعلامية التي يرونها متحيزة.
وشهدت ألمانيا تصاعدًا في أعمال معاداة السامية، كان أبرزها وضع رأس خنزير عند مدخل موقع تذكاري يهودي بمدينة أبلدا، وأدان ماريو بويجت، رئيس بلدية المدينة، هذا الفعل، واصفًا إياه بأنه "غير مقبول ويعكس معاداة السامية التي لا مكان لها في المجتمع"، وذلك وسط ارتفاع ملحوظ في أحداث الاعتداءات ضد الإسرائيليين واليهود خلال الأشهر الأخيرة.
وفي كندا، أُسقط شمعدان كبير في تورونتو خلال احتفالات عيد الحانوكا، ما أثار مخاوف بشأن سلامة المجتمع اليهودي، وشهدت أوكرانيا حوادث مشابهة، حيث تم تخريب شمعدانات وإلقاء زجاجات مولوتوف على معابد يهودية، إضافة إلى حوادث متشابهة في 3 قارات حول العالم خلال العيد اليهودي، وفق تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
في الولايات المتحدة، تصاعدت التوترات خلال احتفالات عيد الحانوكا، إذ شهدت مدن مثل لوس أنجلوس ونيويورك عمليات تخريب استهدفت الرموز اليهودية.
وفي بريطانيا، شهدت العاصمة لندن استفزازات خلال الاحتفالات، حيث وُضعت أعلام فلسطينية بجوار شمعدانات يهودية في حرم جامعة لندن، ما أدى إلى توترات بين الطلاب.