أكد المخرج عمرو موسى أن تجربة العمل على مسلسل "ساعته وتاريخه" كانت تجربة فريدة من نوعها، خاصة أن كل حلقة قدمت قصة مختلفة بتيمة خاصة ومميزة، مشيرًا إلى أنه صور خمس حلقات عرض منها أربعة ويبتقى واحدة، وأن أولى الحلقات التي صورها حملت اسم "تفاحة"، التي قام ببطولتها الفنان سليمان عيد، وكانت تحديًا كبيرًا وتم تصويرها في موقع واحد، وكانت خالية من القطع الزمني، مما أضاف تحديًا كبيرًا في عملية السرد والإخراج.
تحديات فنية
أوضح موسى في حديثه لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن الحلقة الأولى كانت من الحلقات الصعبة، نظرًا للثقل النفسي للقصة، حيث شعر أثناء مرحلة المونتاج برغبة في الابتعاد قليلًا عنها بسبب حساسية الموضوع وطريقة السرد التي قرر أن تكون بنفس عمق القصة وكانت صعبة على النفس.
وأضاف أن التحدي الأكبر في العمل كان طبيعة الموضوعات التي تناولتها الحلقات، مثل حلقة قصة "تفتيش مفاجئ"، التي تم تصويرها في غرفة واحدة، ما جعل من الضروري الاعتماد بشكل كبير على دقة السيناريو لضمان تفاعل المشاهدين.
وأشار موسى إلى أن حلقة "ساعات شيطان" تميزت بمشاركة طفلة لأول مرة في التصوير، إلى جانب وجود نجم بحجم أحمد أمين، وفيها تنوع في اللوكيشن وأضاف أن اختيار مواقع التصوير كان دقيقًا، مثل اختيار المنزل الذي ظهرت فيه الأحداث. بينما في حلقة "شهادة حق" للفنانة هبة مجدي، واجه تحديًا جديدًا بسبب وجود عدد كبير من الممثلين، مما تطلب تنسيقًا دقيقًا لضمان انسيابية السرد.
أشار إلى أنهم لم يلجأوا إلى بناء أي ديكورات نهائيًا بل اختيار مواقع حقيقية، مشيرًا إلى أن اختيار شقة قصة "ساعة شيطان" تم اختيارها من بين أكثر من 20 شقة، وأنه يصف اللوكيشن بمثابة طلقة واحدة إما أن تصيب أو تخيب.
التعاون مع أحمد عادل
وتحدث موسى عن التعاون مع المخرج أحمد عادل، مشيرًا إلى أن المشروع احتاج إلى تناغم بين المخرجين لضمان نجاح الحلقات كافة وأنه في الوقت الذي يحضر للقصص بينما يقوم الآخر بالتصوير، وأكد أن هذا النوع من الأعمال يتطلب جهودًا جماعية كبيرة وأن النجاح لا يرتبط بمخرج واحد فقط.
يضيف أن كل حلقة تعتبر "كبسولة" سردية مستقلة، وكل قصة بمثابة فيلم قصير ما يعكس تحديًا كبيرًا للكتّاب والمخرجين لتقديم الحكاية بتركيز ووصول الفكرة للجمهور.
الموسم الثاني
كشف موسى عن مشاركته في الموسم الثاني من المسلسل، حيث سيقدم حلقة جديدة بطولة الفنانة مريم الجندي والفنان سيف محسن، وستكون تيمة جديدة مختلفة عما قدمه من قبل، مشيرًا إلى أن الحلقة ستدور حول موضوع السرقة، مؤكدًا حرصه على تقديم تجربة مختلفة عن أعماله السابقة، كما أوضح أن الموسم الجديد سيشهد مشاركة مخرجين آخرين، ما يعكس التنوع في الرؤى الفنية.
تغيير الجلد
أكد المخرج أن هدفه الأساسي كان تقديم قصص جديدة بأسلوب مبتكر يخدم القصة ويخدع الجمهور بطريقة ذكية، من خلال توظيف العناصر الفنية كافة. وأشار إلى أن ردود الفعل على الموسم الأول كانت إيجابية جدًا، حيث نجح في إيصال المشاعر للجمهور، مشيرًا إلى أنه في كل مرة يحضر ويقدم حدوتة جديدة بأبطال جدد وهو أمر ممتع للغاية.
أشار إلى أنه كان يختار ضيوف الشرف وتوظيفهم في غير المتوقع منهم مثل سليمان عيد وأحمد أمين الذين ابتعدا عن الكوميديا في العمل، فهو يعتبره أمر ممتع على المستوى التنفيذي وأنه جزء من خديعة الجمهور بما يخدم القصص توظيف الممثل في منطقة جديدة.
يضيف: "لست متمكنًا في قياس ردود فعل الجمهور ولكن كان هدفي أن يستقبلوا التغيير في الممثلين بشكل جيد ويحبوهم، والحمد لله هذا الهدف حدث وتفاعل الجمهور معهم بشكل جيد، وأنا كنت اكتشف نفسي داخل المشروع".
أعمال مستقبلية
اختتم موسى حديثه بالإشارة إلى أنه يعمل حاليًا على مشاريع جديدة، لكنه لم يحدد بعد موعد عرضها، مشددًا على أهمية التحضير الجيد قبل الإعلان عن التفاصيل. وأكد أن هدفه دائمًا هو تقديم أعمال متنوعة ليس فقط جريمة وتكون مليئة بالأفكار المختلفة التي تضيف إلى تجربته كمخرج وتلقى تفاعلًا إيجابيًا من الجمهور.