الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"التدقيق الفيدرالي" يهدد بـ"إبطاء" تعيينات ترامب

  • مشاركة :
post-title
دعا زعماء الجمهوريين في مجلس الشيوخ زملاءهم لتأكيد فريق ترامب للأمن القومي عقب هجوم نيو أورليانز

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

حذّرت مصادر جمهورية في الكونجرس الأمريكي من أن تعيينات الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمناصب إدارته الثانية "قد تتأخر"؛ وهو ما بدا حتى مساء أول أمس الخميس، عندما لم يتم الإعلان إلا عن موعد جلسة تأكيد تعيين بيت هيجسيث، مرشح ترامب لمنصب وزير الدفاع، في 14 يناير.

ويأتي التأخير المتوقع بسبب تأخير الإجراءات الورقية، والبدء البطيء في التحقق من خلفيات الأشخاص من قِبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، ما يخلق عقبات أمام التأكيد السريع لتعيينات فريق الأمن القومي الجديد. كما ذكر تقرير لصحيفة "ذا هيل".

ودعا زعماء الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ زملاءهم الديمقراطيين إلى تأكيد سريع لفريق الأمن القومي الذي شكّله ترامب في أعقاب الهجوم الإرهابي المشتبه به في نيو أورليانز في يوم رأس السنة الجديدة.

لكن تلك المناشدات للتحرك السريع تواجه تعقيدات إجرائية في مجلس الشيوخ، حيث قد يستغرق إنجاز الأعمال الروتينية أيامًا أو أسابيع.

تأخيرات إجرائية

بخلاف مذيع "فوكس نيوز" السابق المرشح لقيادة البنتاجون، يواجه المرشحون الآخرون، بما في ذلك اثنان من أكثر اختيارات ترامب إثارة للجدل، تولسي جابارد المرشحة لشغل منصب مدير الاستخبارات الوطنية، وكاش باتيل المرشح لشغل منصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، حالة من الغموض في الوقت الحالي.

وينقل تقرير "ذا هيل" عن مساعدي واستراتيجيي الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ أن ترشيح جابارد لرئاسة وكالات الاستخبارات في البلاد "يواجه طريقًا صعبًا في المجلس".

في هذه الأثناء، يبدو أن "باتيل" لديه ما يكفي من الزخم للفوز بموافقة مجلس الشيوخ، لكن ترشيحه سوف ينتظر بينما تتحرك لجنة القضاء في مجلس الشيوخ لمعالجة ترشيح المدعية العامة السابقة لولاية فلوريدا، بام بوندي، لتولي وزارة العدل.

وأشار أحد مساعدي الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ إلى أنه "كان هناك تحدٍ في إكمال عمليات التحقق من الخلفية والحصول على (نموذج مكتب أخلاقيات الحكومة 278) للمرشحين، وقد أدى ذلك إلى إبطاء الأمور بالنسبة لعدد من اللجان".

وقال المساعد إن تأخر فريق ترامب الانتقالي في توقيع مذكرات تفاهم مع وزارة العدل لتمهيد الطريق أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي للتحقق من الخلفية، وتردده في توقيع اتفاقية مع إدارة الخدمات العامة للحصول على إمكانية الوصول إلى المساحات المكتبية الحكومية وحسابات البريد الإلكتروني والهواتف وأجهزة الكمبيوتر، أدى إلى إبطاء العملية.

وتنقل الصحيفة المختصة بتغطية أخبار الكونجرس قوله: "يتعين عليك إنجاز أوراق الأخلاقيات والتحقق من الخلفية من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، وقد استغرق ذلك وقتًا أطول مما ينبغي. يجب أن يكونوا على دراية أفضل".

وأضاف: "هذا له علاقة كبيرة بالطريقة التي حدد بها فريق الانتقال نفسه للعمل. لقد تسبب في بعض هذه التأخيرات. هذه تأخيرات ذاتية".

وأكد مساعد ديمقراطي في مجلس الشيوخ أن عمليات التحقق من الخلفية التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي للمرشحين الرئيسيين للأمن القومي تأخرت حتى قبل عيد الميلاد بفترة وجيزة.

قلق وضغوط

حسب التقرير، دافع أحد كبار الاستراتيجيين الجمهوريين عن التعامل مع مرشحي ترامب البارزين، مشيرًا إلى أنهم في خضم عمليات التحقق من الخلفية التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي، ويعملون بشكل مباشر مع مكتب أخلاقيات الحكومة ومسؤولي الأخلاقيات الإدارية للعمل على حل تضارب المصالح المحتمل.

وقال الاستراتيجي إن الموعد المتأخر لبدء عمليات التحقق من الخلفية التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي "لا يشكل عقبة كبيرة أمام تحرك مرشحي ترامب عبر مجلس الشيوخ بسرعة".

كما دافع متحدث باسم الفريق الانتقالي عن مرشحي ترامب باعتبارهم "مؤهلين للغاية"، وقال إن جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ "سيتم تحديدها على الفور".

وتنقل "ذا هيل" عن العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إنهم يريدون من المكتب الفيدرالي استكمال عمليات التحقق الكاملة والشاملة من خلفيات المرشحين رفيعي المستوى -وخاصة الذين سيشغلون مناصب رئيسية في الأمن القومي- قبل طرحهم للتصويت في اللجنة وعلى أرض الواقع.

لكن الضغوط تتزايد على زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون لطرح مرشحي ترامب للأمن القومي للتصويت بسرعة بعد الهجوم البارز هذا الأسبوع على المحتفلين في الحي الفرنسي التاريخي في نيو أورليانز.

وأكد زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ جون باراسو (جمهوري من وايومنج) هذه الدعوة. وكتب على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "يتعين على مجلس الشيوخ أن يصادق على فريق الأمن القومي للرئيس ترامب في أقرب وقت ممكن. فالأرواح تعتمد على ذلك".