استمرارًا لتوغل إعلاميي شبكة "فوكس نيوز" في الإدارة الأمريكية الجديدة، أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن اختياره المذيعة تامي بروس لمنصب المتحدثة باسم وزارة الخارجية.
وفي وقت سابق، كان ترامب اختار بيت هيجسيث، المذيع السابق في "فوكس نيوز"، لقيادة البنتاجون؛ لكن "هيجسيث" واجه موجة من المزاعم التي تؤكد تورطه في إساءة معاملة النساء بشكل روتيني، والسُكر في الأماكن العامة بشكل مفرط، بجانب سوء السلوك الجنسي والفشل في إدارة منظمات للمحاربين القدامى.
وبينما بات تأكيد تعيين هيجسيث محل جدل كبير، في الوقت نفسه، لا يحتاج المتحدث باسم الخارجية إلى موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي.
وبينما تراقب الحكومات الأجنبية عن كثب الإحاطات التلفزيونية المنتظمة للمتحدث لتتبع التغييرات في السياسة الأمريكية، كانت هناك فترات طويلة خلال إدارة ترامب الأولى لم يعقد فيها المتحدث إحاطات.
نحو اليمين
تصف السيرة الذاتية لـ"بروس" على الإنترنت بأنها ناشطة ليبرالية سابقة عملت في الحملات الديمقراطية قبل أن تتحول بقوة إلى اليمين.
وكتبت المرأة التي تنتمي إلى لوس أنجلوس عددًا من الكتب، بما في ذلك كتابها الأخير "الخوف ذاته: فضح أجندة اليسار القاتلة للعقول".
وفي إعلانه الذي أصدره في وقت متأخر أمس الجمعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وصف ترامب بروس بأنها "محللة سياسية تحظى باحترام كبير، وفهمت قوة وأهمية شعار "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" منذ وقت مبكر".
وكتب ترامب: "باعتبارها واحدة من أقدم العاملين في الأخبار، جلبت تامي الحقيقة للشعب الأمريكي لأكثر من عقدين من الزمان. وأنا أعلم أنها ستجلب قوة الإدانة والروح الشجاعة نفسهما إلى منصبها الجديد كمتحدثة باسم وزارة الخارجية".
سفير إستونيا
في إعلان آخر قد لا يثير الجدل، اختار ترامب المحامي المولود في إستونيا رومان بيبكو ليكون مرشحه لمنصب السفير الأمريكي المقبل في الدولة الصغيرة الواقعة على بحر البلطيق.
ويتطلب هذا المنصب موافقة مجلس الشيوخ، ومن المؤكد أن سيطرة الجمهوريين على المجلس الأعلى ستجعل الحصول على مثل هذه الموافقة أمرًا سهلًا نسبيًا، حسب "بوليتيكو".
ومع ذلك، قد يحظى هذا المنصب بقدر أعظم من الاهتمام مقارنة بالوضع الطبيعي، لأن إستونيا تشترك في حدود مع روسيا وهي من بين الدول الأوروبية الأكثر صراحة في التعبير عن الحاجة إلى الدفاع عن أوكرانيا في مواجهة روسيا.
وبحسب إعلان ترامب، فقد مثّل بيبكو -الذي وُلِد ونشأ في إستونيا- المصالح الأمريكية في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وصندوق المشاريع الروسية الأمريكية.
كما مثّل المرشح لمنصب السفير الأمريكي الجديد في إستونيا شركات أمريكية وتفاوض على مشاريع من أوروبا إلى إفريقيا -بحسب الإعلان- وشمل عمله التعامل مع فرض العقوبات.
وكتب ترامب: "بصفته مهاجرًا قانونيًا، فقد عاش الحلم الأمريكي، وأنا أثق في أنه سيعمل على تعزيز المصالح الأمريكية في دوره الجديد".