الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قيود أكبر على المساعدات.. خطة الاحتلال لتجويع غزة بعد تنصيب ترامب

  • مشاركة :
post-title
هجوم مستوطنين إسرائيليين على شاحنات المساعدات لغزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يدرس جيش الاحتلال فرض مزيد من القيود على المساعدات للفلسطينيين في غزة، فور تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وفق ما ذكرت "القناة 12" الإسرائيلية، أمس الجمعة.

وحسب القناة، يتذرع جيش الإحتلال بأن فر ض قيود كبيرة على إدخال المساعدات لغزة، تستهدف شل قدرة حماس على الحكم في القطاع.

ولفتت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن فرض جيش الاحتلال مزيد من القيود على المساعدات للفلسطينيين في غزة، من شأنه أن يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، موضحة أن حجم المساعدات التي تسمح إسرائيل بإدخالها لغزة، منذ بداية الحرب على القطاع قبل 15 شهرًا، محدود للغاية.

وجاء في تقرير " القناة 12" أن إسرائيل سمحت بإدخال المساعدات لغزة، حتى الآن، وفقًا لرغبات إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، لكن ذلك قد يتغير بعد تنصيب ترامب.

ونقلت القناة عن مصدر سياسي قوله: "من المشكوك فيه للغاية أن يكون حجم المساعدات التي يتم إدخالها إلى غزة اليوم مماثلًا للحجم الذي سيأتي في ظل إدارة ترامب".

وأضاف المصدر أنه "إذا تم اتخاذ قرار بذلك، فسيتم ذلك بالتنسيق مع الإدارة الجديدة، وعلى أساس الفهم بأنه إذا لم يتغير الوضع في غزة، فإن حماس ستبقى في السلطة".

وسبق أن درست إسرائيل استخدام جيش الاحتلال أو شركات خاصة لتولي توزيع الغذاء على الفلسطينيين من أجل انتزاع السيطرة من حماس على إمدادات الغذاء في غزة، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست".

وجاء هذا السيناريو في إطار مناقشات جرت قبل شهور داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، بشأن خطط تتعلق بمستقبل غزة بعد انتهاء الحرب.

ومن أبرز هذه الخطط إنشاء "جزر" أو "فقاعات" جغرافية يمكن للفلسطينيين غير المرتبطين بحماس أن يعيشوا فيها ضمن مأوى مؤقت، بينما يقوم جيش الاحتلال بالقضاء على عناصر الحركة الفلسطينية، بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير نشرته يونيو الماضي.

وتكشف الخطط عن حقائق قاسية حول العواقب التي نادرًا ما يتم التعبير عنها، ومن بينها أن المدنيين الفلسطينيين يمكن أن يظلوا محصورين إلى أجل غير مسمى في مناطق أصغر في قطاع غزة، بينما يستمر القتال في الخارج، وأن جيش الاحتلال قد يضطر إلى البقاء منخرطًا بعمق في القطاع لسنوات حتى يتم "تهميش حماس".

وذكرت "وول ستريت" أن "جيش الاحتلال سيستمر في محاربة حماس خارج الفقاعات، وسينشئ المزيد منها بمرور الوقت مع تطهير مناطق غزة".

ويقترح الجنرال الإسرائيلي السابق إسرائيل زيف، الذي أشرف على خروج "إسرائيل" من غزة عام 2005، أن "يتمكن الفلسطينيون المستعدون للتنديد بحماس من التسجيل للعيش في جزر جغرافية مُسيّجة تقع بجوار أحيائهم ويحرسها جيش الاحتلال، وهذا من شأنه أن يمنحهم الحق في إعادة بناء منازلهم".

ولطالما ردد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن جيش الاحتلال سيحتفظ بالسيطرة الأمنية الشاملة على غزة، إذا حقق هدفه العسكري المزعوم المتمثل في تفكيك حكومة حماس وجناحها العسكري في غزة.

ويرفض رئيس حكومة الاحتلال أيضًا مقترحات تدعو إلى عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة بعد الحرب، وهو ما يتعارض مع الرؤية الأمريكية، إذ تضم حكومة الاحتلال وزراء متطرفين يسعون إلى تفكيك السلطة الفلسطينية، وتوسيع المستوطنات اليهودية في قطاع غزة.