الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مفاوضات الدوحة.. تفاؤل إسرائيلي حذر بصفقة "الفرصة الأخيرة" مع حماس

  • مشاركة :
post-title
تبادل المحتجزين الإسرائيليين - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن تطورات جديدة في مسار المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، إذ أبدى مسؤولون إسرائيليون تفاؤلًا حذرًا بإمكانية التوصل إلى صفقة لتبادل المحتجزين في الأسابيع المقبلة، في حين تأتي هذه التطورات في ظل ضغوط متزايدة من الوسطاء، بالإضافة إلى تهديدات صريحة من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي حذر من أنه "سيكون هناك جحيم يجب دفع ثمنه" في الشرق الأوسط، إذا لم يتم الإفراج عن المحتجزين بحلول 20 يناير.

مسار المفاوضات والتحديات الراهنة

تشهد العاصمة القطرية الدوحة حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا، مع وصول الفريق التفاوضي الإسرائيلي وعقده أولى جولات المحادثات مع الوسطاء، وفي خطوة تعكس جدية المفاوضات، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤتمرًا هاتفيًا موسعًا مع كبار الوزراء ورؤساء الفريق التفاوضي؛ لمناقشة المواقف الإسرائيلية في هذه الجولة الحاسمة.

وأفاد مسؤول إسرائيلي، في تصريحات نقلها موقع أكسيوس، أن "نتنياهو يريد التوصل إلى صفقة، والجميع ينتظر حاليًا الردود من حماس"، مشيرًا إلى أن محمد سنوار، قائد الجناح العسكري لحماس في غزة، هو من يتخذ حاليًا الموقف الأكثر تشددًا.

تفاصيل الصفقة المحتملة وآفاق التنفيذ

تكشف المعلومات التي حصل عليها موقع أكسيوس أن المرحلة الأولى من الصفقة المحتملة تتضمن خطة طموحة للإفراج عن أكثر من 30 محتجزًا، بعضهم على قيد الحياة والبعض الآخر متوفى، مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة تتراوح بين ستة وسبعة أسابيع.

وتشير التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية، بحسب ما أوضح الموقع، إلى وجود نحو 100 محتجز لا يزالون لدى حماس في غزة، من بينهم سبعة مواطنين أمريكيين.

وترجح هذه التقديرات أن نحو نصف هؤلاء المحتجزين لا يزالون على قيد الحياة، بينهم ثلاثة أمريكيين.

وقدمت إسرائيل لحماس قائمة محددة تضم 34 محتجزًا، تطالب بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى، مع إقرارها بأن بعض هؤلاء قد لا يكونون على قيد الحياة.

العقبات الرئيسية والخلافات العالقة

يواجه المفاوضون تحديات جوهرية تتمثل في الخلاف حول وجود جيش الاحتلال الإسرائيلي في بعض الأماكن والممرات، إضافة إلى المطلب الإسرائيلي بنفي بعض السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، إضافة إلى الخلاف حول وتيرة الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين بعد بدء وقف إطلاق النار.

كما يُشكل تحديد موعد إطلاق المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة نقطة خلاف إضافية.

وتصر حماس على موقفها بشأن رفض تقديم قائمة مفصلة بالمحتجزين الذين تحتجزهم والذين تنوي الإفراج عنهم في المرحلة الأولى، والتي من المفترض أن تشمل النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرجال دون سن الخمسين ممن يعانون من حالات طبية خطيرة.

المواقف الدولية والدعم الأمريكي

يحظى مسار المفاوضات باهتمام دولي كبير، حيث صرح المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي بأن إدارة الرئيس بايدن ترى أن التوصل إلى اتفاق أمر "مُلح وممكن"، داعيًا حماس إلى الموافقة على الصفقة المطروحة.

من جانبها، أكدت حركة حماس جديتها في السعي للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، مشددة على أن هدفها هو تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة.

مستقبل المفاوضات والتوقعات

وفقًا لما أوضح أكسيوس، يتوقع المسؤولون الإسرائيليون أن يكون الأسبوع المقبل حاسمًا في تحديد مسار المفاوضات ومدى إمكانية تجسير الفجوات المتبقية.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى تفاؤله بإمكانية التوصل إلى حلول وسط بشأن القضايا العالقة، مؤكدًا أن الجانب الإسرائيلي يسعى بجدية للتوصل إلى اتفاق ويعتقد أن الطرف الآخر يشاركه هذه الرغبة.

وفي سياقٍ متصلٍ، كشف المسؤول أن إسرائيل قد أعدت بالفعل قوائم تضم مئات السجناء الفلسطينيين الذين قد تكون على استعداد للإفراج عنهم كجزء من الصفقة، مع التأكيد على أن العدد النهائي وهوية المفرج عنهم سيتحددان بناءً على عدد وهوية المحتجزين الأحياء الذين ستوافق حماس على الإفراج عنهم.