ذكرت تقارير إسرائيلية، أن مفاوضات الهدنة والتبادل بين إسرائيل وحماس، باتت أقرب من أي وقت مضى من مرحلة الحسم، إلا أنها ترجح استمرار المفاوضات لأسابيع أخرى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين بالقطاع بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نقلًا عن دبلوماسي، إن هناك قضايا رئيسية يجب التفاوض عليها، تليها قرارات سياسية صعبة يتعين على الجانبين اتخاذها".
وبدت تقارير وسائل الإعلام العبرية، أكثر تفاؤلًا، أمس الخميس، مع تصريحات لمسؤولين إسرائيليين، أكدوا فيها أن التوصل إلى اتفاق ممكن قبل نهاية ديسمبر.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين لموقع "والا" الإسرائيلي، إن المحادثات الأخيرة كانت مثمرة، لكن الفجوات لا تزال قائمة.
من جانبها، ذكرت "قناة 12 " الإخبارية الإسرائيلية، أن مزيدًا من التقدم تم تحقيقه نحو سد الفجوات في بعض القضايا الأكثر إثارة للجدل.
وقال مسؤول إسرائيلي للقناة: "نحن في المراحل النهائية من المحادثات"، مضيفًا أن الجانبين سيعرفان في الأيام المقبلة، ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق أم لا.
وأشاد المسؤول الإسرائيلي بمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، الذي نجح في التوصل إلى التسويات الأخيرة بين الجانبين.
صحيفة" يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقلت عن نظيرتها الأمريكية "واشنطن بوست"، أن بيرنز غادر الدوحة بعد عدم تحقيق أي تقدم في المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين.
ونقلت "يديعوت أحرونوت"، عن "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الخلافات ما زالت قائمة بشأن هوية المحتجزين والأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم بالتبادل، وعدد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي ستبقى في القطاع، وحق النازحين من سكان غزة في العودة إلى المناطق الشمالية، ومن سيتولى إدارة المعابر الحدودية، ونهاية الحرب.
وأرسل المسؤول عن شؤون المحتجزين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، يارون كوهين، رسالة إلى عائلات الأسرى، أمس الخميس، قائلًا إن مزيج التطورات الأخيرة في المنطقة والنفوذ الأمريكي خلق الظروف التي يمكن من خلالها التوصل إلى اتفاق.
وحسب تايمز أوف إسرائيل، تشكل طبيعة اتفاق وقف إطلاق النار القضية الرئيسية المثيرة للجدل في المحادثات، حيث تطالب حماس بإنهاء دائم للقتال، إلى جانب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، بينما تسعى إسرائيل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار يتم خلاله إطلاق سراح بعض المحتجزين، يليه استئناف الحرب من أجل الانتهاء من تفكيك القدرات العسكرية لحماس.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أمس الأول الأربعاء، أن الخلافات لا تزال مستمرة حول عدة قضايا رئيسية، بما في ذلك عدد وهوية المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وآلية عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، وهوية الأسرى الأمنيين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة، وآلية نفي أخطر هؤلاء الأسرى إلى دول أخرى.
ولفتت" تايمز أوف إسرائيل" إلى تصريح لمسؤول في حماس، أمس الأول الأربعاء، أكد خلاله تقدم كبير في المحادثات بشأن إطلاق سراح الأسرى على مراحل ووقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وقال المسؤول إن مطلب إسرائيل في المرحلة الأولى من الاتفاق هو إطلاق سراح 34 رهينة لأسباب إنسانية، معظمهم من النساء والأطفال المتبقين، بما في ذلك جنديات جيش الاحتلال الإسرائيلي، والمرضى وكبار السن.
وذكرت "القناة 12 " الإسرائيلية أن إسرائيل أصبحت مستعدة الآن لإدراج جثث المحتجزين القتلى في الجولة الأولى.