الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بين "الجبن" و"الخنوع".. تلاسن متبادل بين جانتس ونتنياهو

  • مشاركة :
post-title
بيني جانتس وبنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

في أحدث فصول الحرب التلاسن بين كل من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس حزب الوحدة الوطنية بيني جانتس، كان اتهام نتنياهو بالوقوف في طريق صفقة المحتجزين حتى لا يعرّض استقرار ائتلافه اليميني للخطر.

وفي بيان أصدره بيني جانتس قال فيه: "نتنياهو، لا تكن جبانًا متسلسلًا، كنت خائفًا من تفكيك الائتلاف، وإصرار جانتس وحده أعاد بالفعل أكثر من 100 محتجز"، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

نتنياهو الخائف

وقال جانتس: "نتنياهو، لقد سبق أن خربت إمكانية التوصل إلى صفقة المحتجزين في الماضي خوفًا من تفكك الائتلاف، لن نسمح لك بفعل هذا مرة أخرى عندما يكون هناك صفقة حقيقية على الطاولة.. نتنياهو، توقف عن الخوف".

استقال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس من حكومة بنيامين نتنياهو، في مايو الماضي، ما شكّل ضربة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بعد أن قال: "نتنياهو يمنعنا من التقدم نحو نصر حقيقي في غزة"، ووصف ترك الحكومة بأنه قرار معقد ومؤلم.

وفي بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء وقتها، وصف جانتس بـ"الخنوع" واتهمه بالافتقار إلى الجرأة في مواجهة التحديات الأمنية، قائلًا "من لا يساهم في المجهود الوطني، فعلى الأقل لا يساهم في المساس به".

ودائمًا ما يتهم جانتس، نتنياهو بتقديم اعتباراته السياسية الشخصية على استراتيجية ما بعد الحرب في قطاع غزة، مدعيًا أن "القرارات الاستراتيجية المصيرية تقابل بالتردد والتسويف بسبب الاعتبارات السياسية"، وحثَّ رئيس الوزراء على إجراء انتخابات في الأشهر المقبلة.

ولم يقتصر هجوم "جانتس" على رئيس الوزراء الإسرائيلي فقط، بل طال وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير،الذي أعلن وقتذاك أنه لن يمدد فترة ولاية مفوضة مصلحة السجون الإسرائيلية، كاتي بيري، التي من المقرر أن تنهي خدمتها في 24 يناير، بعد ثلاث سنوات في منصبها.

لينتقد بيني جانتس، محاولات اليمين المتطرف لتفكيك الحكومة، قائلًا: "إن أولئك الذين يعتقدون أنه من الممكن تبديل رؤساء الفروع الأمنية خلال زمن الحرب يعرّضون أمننا للخطر ويقوضون قدراتنا".

وقال جانتس في بيانه: "أسمع أصواتًا تقترح أن أغادر أنا وزملائي الحكومة، أريد أن أقول لهم نحن لسنا في الحكومة لنبقى، لكن حتى تتمكن إسرائيل من الفوز".