قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، إن مسؤولية وقف ضخ إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا، تقع على عاتق واشنطن وكييف.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان: "إن مسؤولية وقف إمدادات الغاز الروسي تتحملها بالكامل الولايات المتحدة ونظام كييف وسلطات الدول الأوروبية التي ضحت برفاهية مواطنيها من أجل تقديم الدعم المالي للاقتصاد الأمريكي".
وأضافت زاخاروفا، أن كييف قررت وقف ضخ الغاز من روسيا إلى سكان الدول الأوروبية، على الرغم من وفاء شركة "غازبروم" الروسية بالتزاماتها التعاقدية.
وجاء في بيان الخارجية الروسية: "إن وقف إمدادات مصادر الطاقة الروسية التنافسية والصديقة للبيئة لا يضعف الإمكانات الاقتصادية لأوروبا فحسب، بل له أيضًا تأثير سلبي كبير على مستوى معيشة المواطنين الأوروبيين".
إعادة توزيع سوق طاقة
وأشار البيان إلى أن "الخلفية الجيوسياسية" لقرار كييف عدم تمديد اتفاق نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضي أوكرانيا ليست سوى حجة شكلية، موضحة أن الولايات المتحدة هي المستفيد الرئيسي من "إعادة توزيع سوق طاقة العالم القديم".
كانت اتفاقية نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا، التي انتهت في الأول من يناير، تنص على نقل 40 مليار متر مكعب من الغاز الروسي عبر أوكرانيا سنويا. لكن رفض كييف تمديد الاتفاقية أجبر شركة غازبروم الروسية على وقف نقل الغاز صباح الأول من يناير، حسبما قالت شركة الغاز العملاقة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح في وقت سابق بأنه لن يكون هناك عقد جديد لنقل الغاز الروسي لأنه من غير الممكن التوصل إلى اتفاق قبل أيام قليلة من حلول العام الجديد. وأعلنت كييف بدورها عن خطط لوقف نقل الغاز الروسي.
في هذه الأثناء، أبدت أوكرانيا استعدادها لاستئناف نقل الغاز بناء على طلب من المفوضية الأوروبية طالما لا يعتبر الغاز "روسيا"، في حين أشار الرئيس الروسي إلى إمكانية إبرام عقود مع أطراف ثالثة، وهي شركات تركية ومجرية وسلوفاكية وأذربيجانية.