رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، أن توقف تصدير الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية هو من بين "أكبر الهزائم التي منيت بها موسكو".
وقال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "عندما تولى (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) السلطة في روسيا قبل 25 عامًا، كان يُضخ أكثر من 130 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا إلى أوروبا عبر أوكرانيا. اليوم، باتت هذه الكمية صفر. يعد ذلك من بين أكبر الهزائم التي منيت بها موسكو".
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة الروسية، اليوم الأربعاء، توقف صادرات الغاز الطبيعي الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا، بعد انتهاء مدة اتفاقية العبور وفشل موسكو وكييف في التوصل إلى تمديد اتفاق العبور.
وقالت شركة الطاقة الحكومية الروسية "جازبروم": "توقفت إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية، بسبب رفض كييف تجديد اتفاقيات نقل الغاز عبر أراضيها".
وستخسر أوكرانيا بذلك نحو 800 مليون دولار سنويًا قيمة رسوم تدفعها روسيا، كما ستخسر جازبروم نحو خمسة مليارات دولار قيمة مبيعات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
وطوال السنوات الماضية، كانت روسيا تصدر الغاز عبر خط أنابيب ستريم في قاع البحر الأسود، ويحتوي الخط على فرعين، أحدهما للسوق المحلية التركية والآخر لتزويد العملاء في وسط أوروبا، مثل هنغاريا وصربيا، بالغاز.
وكثف الاتحاد الأوروبي جهوده لتقليل اعتماده على الطاقة الروسية بعد اندلاع الصراع العسكري في أوكرانيا عام 2022 من خلال البحث عن مصادر بديلة، وجهزت باقي الدول التي لا تزال تشتري الغاز الروسي، مثل سلوفاكيا والنمسا، إمدادات بديلة، فيما أكدت مولدوفا، التي تعتبر من بين الدول الأكثر تضررًا، أنها ستضطر إلى اتخاذ تدابير لتقليل استخدامها للغاز بمقدار الثلث.