أعلنت شركة الطاقة الروسية العملاقة "جازبروم"، اليوم الأربعاء، توقف صادرات الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا، بدءًا من الثامنة صباحًا بتوقيت موسكو (05:00 بتوقيت جرينتش) بسبب انقضاء أجل اتفاقية العبور، أول أيام العام الجديد بعد انقضاء أجل اتفاقية العبور وفشل موسكو وكييف في التوصل إلى اتفاق لمواصلة التدفقات.
وأضافت "جازبروم"، في بيان: "بسبب رفض الجانب الأوكراني مرارًا وبكل وضوح تجديد هذه الاتفاقيات، حرمت جازبروم من القدرة الفنية والقانونية على توريد الغاز عبر الأراضي الأوكرانية، بدءًا من أول يناير 2025"، بحسب "رويترز".
وقال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو، في بيان: "أوقفنا عبور الغاز الروسي، هذا حدث تاريخي، روسيا تخسر أسواقها، وستتكبد خسائر مالية، اتخذت أوروبا بالفعل قرار التخلي عن الغاز الروسي".
وكان من المتوقع وقف تدفقات الغاز في ظل الحرب التي بدأت فبراير 2022، وأصرت أوكرانيا على أنها لن تمدد الاتفاقية وسط الصراع العسكري.
وقال مصدر في القطاع، إن "جازبروم" افترضت العام الماضي أن الغاز لن يمر عبر أوكرانيا، الذي يُمثل ما يقرب من نصف إجمالي صادرات الغاز الروسية عبر خطوط أنابيب إلى أوروبا.
ولا تزال روسيا تصدر الغاز عبر خط أنابيب "ترك ستريم" في قاع البحر الأسود، ويحتوي الخط على فرعين، أحدهما للسوق المحلية التركية والآخر لتزويد العملاء في وسط أوروبا، مثل المجر وصربيا، بالغاز.
وكثف الاتحاد الأوروبي جهوده لتقليل اعتماده على الطاقة الروسية بعد اندلاع الصراع في أوكرانيا عام 2022، من خلال البحث عن مصادر بديلة.
وجهزت باقي الدول التي لا تزال تشتري الغاز الروسي، مثل سلوفاكيا والنمسا، إمدادات بديلة.
وستخسر أوكرانيا بذلك نحو 800 مليون دولار سنويًا قيمة رسوم تدفعها روسيا، كما ستخسر جازبروم نحو 5 مليارات دولار قيمة مبيعات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا.