الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وفاة السيناريست المصري بشير الديك بعد مسيرة فنية حافلة

  • مشاركة :
post-title
بشير الديك

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

توفي السيناريست المصري بشير الديك، بعد مسيرة فنية طويلة وحافلة، حيث أُسدل الستار على صاحب القلم الذهبي، بعد صراع مع المرض، عقب تدهور حالته الصحية ودخوله العناية المركزة، إثر أزمة صحية كبيرة.

وكانت ابنته دينا صرحت في وقت سابق لموقع "القاهرة الإخبارية" بأن حالة والدها كانت حرجة للغاية، حيث دخل في غيبوبة، مُشيرة إلى أن الأسرة لم تكن تملك سوى الدعاء في ظل تراجع حالته الصحية.

مسيرة فنية متميزة

يُعد بشير الديك أحد أعمدة الكتابة السينمائية في مصر والعالم العربي. وُلد في دمياط عام 1944، وحصل على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة عام 1966، وبدأ مسيرته الأدبية عبر الكتابة للقصص التي نُشرت في العديد من المجلات الأدبية.

وفي عام 1979، بدأ مسيرته السينمائية من خلال فيلم "مع سبق الإصرار"، ليصبح واحدًا من أبرز كتّاب السيناريو في السينما المصرية والعربية، حيث تعاون مع مخرجين كبار مثل عاطف الطيب ومحمد خان، وأسهم في نجاح العديد من الأفلام المهمة.

أعماله السينمائية والتلفزيونية

قدّم بشير الديك في مجال الدراما التلفزيونية 13 مسلسلًا، من أبرزها "الحفار" عام 1996، و"الناس في كفر عسكر" عام 2003 مع المخرج نادر جلال، بالإضافة إلى "حرب الجواسيس"، كما تعاون مع المخرج نادر جلال في ستة مسلسلات كان آخرها "عابد كرمان" في عام 2011.

أما في السينما، فكتب وأخرج نحو 50 فيلمًا مميزًا، من أبرزها "مع سبق الإصرار"، "ولا يزال التحقيق مستمرًا"، "تمضي الأحزان"، "دعوني أنتقم"، "سأعود بلا دموع"، "الرغبة"، "الأبالسة"، "النمر الأسود"، و"مهمة في تل أبيب"، بالإضافة إلى فيلم الكوميديا "حلق حوش".

تظل أعمال بشير الديك خالدة في ذاكرة السينما المصرية، تاركًا إرثًا فنيًا ثريًا سيظل مؤثرًا في الأجيال القادمة.

من جانبه نعى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، السيناريست بشير الديك، إذ قال في بيان صادر عن الوزارة: "كان الفقيد أحد أبرز القامات الفنية في مصر والوطن العربي، وأحد أعمدة الإبداع السينمائي والدرامي، الذي أثرى الساحة الثقافية والفنية بأعمال خالدة حفرت مكانها في وجدان الملايين".

وتابع وزير الثقافة: "عبّرت أعمال بشير الديك عن قضايا المجتمع المصري بروح إنسانية راقية ورؤية إبداعية متميزة، وكان نموذجًا للمبدع المتفرد، متعاونًا مع كبار نجوم السينما والدراما على مدار مشواره الفني الطويل، الذي شهد أعمالًا ستظل شاهدة على عبقريته وإخلاصه للفن".

وتقدم الدكتور أحمد فؤاد هنو، باسمه وباسم وزارة الثقافة وكل العاملين في الحقل الثقافي والفني، بخالص العزاء والمواساة إلى أسرته الكريمة ومحبيه وجمهوره، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.