الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أوكرانيا نازية.. روسيا تعتمد استراتيجية جديدة لمكافحة التطرف

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استراتيجية جديدة لمكافحة التطرف في روسيا، التي شهدت، لأول مرة، اعتبار أوكرانيا المجاورة مصدرًا رئيسيًا للتطرف ونشر الأفكار النازية الجديدة.

وشنّت روسيا عملية عسكرية ضد أوكرانيا في فبراير 2022، استطاعت خلالها السيطرة على مساحة كبيرة من الأراضي الأوكرانية، وأصبحت الحدود بين البلدين البالغة أكثر من 1000 كيلومتر هي خط المواجهة الأول بين الجيشين.

التهديدات المتطرفة

وتتضمن النسخة الجديدة من الاستراتيجية، بحسب معهد دراسات الحرب الأمريكي، إشارات إلى رهاب روسيا لأول مرة، الذي تعرّفه الوثيقة بأنه المواقف غير الودية والمتحيزة والمعادية و الأفعال التمييزية تجاه المواطنين الروس واللغة والثقافة من قِبل الدول غير الصديقة لروسيا.

ونصت الاستراتيجية على أن روسيا بحاجة إلى القضاء على مصدر التهديدات المتطرفة التي تأتي من أوكرانيا، مشيرة إلى أن التمييز من قِبل السلطات الأوكرانية الحالية هو السبب الجذري لحرب روسيا ضد أوكرانيا التي يجب على أي مفاوضات مستقبلية معالجتها.

وتساهم أنشطة المهاجرين غير القانونية في روسيا، وفقًا للاستراتيجية، في انتشار التطرف، ودعت إلى ضرورة معالجة وتشديد سياسات الكرملين المتعلقة بالهجرة، بما في ذلك مكافحة الأحداث الدعائية التي تجري في مساكن المهاجرين.

ومن خلال هذه الاستراتيجية الجديدة، كما يشير المعهد، فإن الرئيس الروسي كرّس بها سياسته التي أعلنها في عام 2022 عند إطلاق العملية العسكرية على أوكرانيا، والمتمثلة في نزع نازية أوكرانيا عبر إسقاط فولوديمير زيلينسكي وحكومته.

روشتة السلام

ووضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدة شروط، من أجل إحلال السلام مع أوكرانيا ووقف نزيف الدماء بين الطرفين، التي بموجبها سيصدر أمرًا بوقف فوري لإطلاق النار مع كييف وبدء المفاوضات، التي تعد بالنسبة لروسيا حلًا نهائيًا للصراع المستمر منذ 3 أعوام.

وتتمثل روشتة بوتين في أن تبدأ كييف في سحب قواتها من المناطق الأربع التي أعلنت موسكو في 30 سبتمبر 2022 ضمها، وهي مناطق لوهانسك، ودونيتسك، وزابوريجيا، وخيرسون.

تأتي بعد ذلك خطوة بدء المفاوضات التي ستشمل مناقشة وضع أوكرانيا غير النووي والقيود على قوتها العسكرية، وحماية مصالح السكان الناطقين بالروسية في البلاد.

كما طالب بوتين بتخلي أوكرانيا عن خطط الانضمام إلى حلف الشمال الأطلسي، بجانب رفع جميع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، والبدء في استعادة الوحدة بين روسيا وأوكرانيا وأوروبا بشكل عام.