الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ما وراء مفاوضات السلام.. مبادرة سلوفاكيا تحقق ثلاثة أهداف لبوتين

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يكون منفتحًا على محادثات السلام، لكن من خلال تحقيق ثلاثة أهداف من مبادرة سلوفاكيا للسلام، بحسب صحيفة "تاجز شبيجل".

قبل نحو أسبوع، سافر رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو إلى موسكو في زيارة عمل سريعة، والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتحدث عن مصير الحرب الأوكرانية، وفي أعقاب ذلك فاجأ بوتين بالإعلان عن انفتاحه بشكل أساسي على مفاوضات السلام مع أوكرانيا، وعرض عليه رئيس الحكومة السلوفاكية بلاده كوسيط لهذه المفاوضات.

أعربت سلوفاكيا عن استعدادها لاستضافة مباحثات سلام بشأن أوكرانيا، بعدما أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موافقته على أن تصبح براتيسلافا "منصة للحوار بشأن الحرب".

وقال وزير الخارجية السلوفاكي يوراي بلانار: "تعرض الأراضي السلوفاكية مفاوضات كهذه، مع اقتراب الحرب من إتمام عامها الثالث، وتعتبر سلوفاكيا واحدة من مجموعة متزايدة من دول وسط وشرق أوروبا الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تشكك في جدوى الدعم لأوكرانيا، وتدعم المفاوضات مع روسيا".

ولا تعتبر الخبيرة الروسية سوزان شاتنبرج أن تصريح بوتين عرض جدي لإجراء محادثات، إذ عادة ما يبدأ الدبلوماسيون المفاوضات بعناية خلف أبواب مغلقة.

وأوضحت أنه مجرد أن تتحدث العديد من دول الاتحاد الأوروبي لصالح محادثات السلام الواضحة، فإن رئيس الكرملين سيكون قد حقق ثلاثة أهداف، هي: إثبات أن الغرب ليس مستقرًا، وخفض ​​الدعم العسكري لأوكرانيا، زيادة الضغوط التي تمارسها الدول الأوروبية.

وأكد "بوتين" أن روسيا متمسكة بأهدافها الحربية في أوكرانيا رغم عرض التفاوض، وفي السنوات الأخيرة، ادعى حاكم روسيا مرارًا وتكرارًا أنه يريد تجريد أوكرانيا من السلاح.

وبالنسبة لأوكرانيا، فإن هذا يعني، بين أمور أخرى، توديع عضوية حلف شمال الأطلسي وسحب قواتها من مناطق زابوريجيا، وخيرسون، ودونيتسك، ولوهانسك، والاعتراف بهذه المناطق كجزء من روسيا.

ومع اقتراب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فمن غير الواضح ما الذي سيحدث بعد ذلك بالنسبة للمساعدات الأمريكية لأوكرانيا.

 كان الرئيس الأمريكي المنتخب وعد خلال الحملة الانتخابية، مرارًا وتكرارًا بأنه يستطيع إنهاء الحرب في أوروبا في غضون أيام قليلة، وانتقد الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا باعتباره مكلفًا للغاية، ومنذ ذلك الحين، يخشى الكثيرون من إنهاء المساعدات الأمريكية التي تبلغ قيمتها المليارات.

وفي استطلاع تمثيلي أجرته قناة ZDF في بداية ديسمبر، أيدت أغلبية ضئيلة من الألمان ضرورة قيام الغرب بالضغط على أوكرانيا لحملها على قبول خسارة الأراضي من أجل إنهاء الحرب.