تعتزم تشاد توسيع تعاونها مع تركيا في المجال العسكري، بما في ذلك تدريب الجنود، بعدما فسخت اتفاقية التعاون العسكري مع فرنسا، في نوفمبر الماضي.
وأوضحت صحيفة "تركيا" التركية، أنَّ اتفاقية الدفاع مع أنقرة تعني تدريب الجيش التشادي على يد جنود أتراك.
وكانت وزارة الخارجية التشادية أعلنت، نهاية نوفمبر الماضي، عن إنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا، وقالت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية، نقلًا عن مصادر، إن سبب القطيعة هو موقف الطرفين من الوضع السياسي في السودان.
وكتبت الصحيفة: "أعلنت إفريقيا الحرب على العقلية الاستعمارية وستعمل الإدارة التشادية التي ستجلي الجنود الفرنسيين حتى 31 يناير، على توسيع تعاونها مع تركيا، وإضافة إلى اتفاقيات الدفاع، ستدرب القوات التركية الجيش التشادي".
وأفادت التقارير بأنه على مدى أكثر من خمس سنوات ماضية، قدمت تركيا الدعم لتشاد في شكل تدريب عسكري متقدم ومبيعات أسلحة لحماية البلاد وتعزيز قدراتها العسكرية.
ووفقًا للصحيفة التركية، وقع البلدان خلال السنوات الأخيرة اتفاقيات للتعاون في مجال الصناعة العسكرية والدفاعية، واشترت تشاد طائرات هجومية وصواريخ موجهة منذ عام 2003.
وكانت السلطات التشادية طالبت القوات الفرنسية بمغادرة البلاد بحلول 31 يناير المقبل، كما ذكرت إذاعة راديو فرنسا الدولي، نقلًا عن مصادر في باريس ونجامينا.
وقالت مصادر قريبة من الحكومة الفرنسية إن باريس حصلت على موعد نهائي، مع رفض الجدول الزمني الأصلي لانسحاب القوات في مارس، لأنه طويل للغاية.
وتمتلك فرنسا حاليًا قواعد عسكرية دائمة في إفريقيا في جيبوتي وتشاد والجابون وساحل العاج والسنغال.
ويوجد 1500 جندي فرنسي يخدمون في جيبوتي، التي تعد أهم قاعدة لفرنسا، و1000 في تشاد، و600 في ساحل العاج، و350 في الجابون والسنغال.
والخميس، أعلنت هيئة الأركان التشادية، إعادة قاعدة "فايا" العسكرية الفرنسية إلى جيش البلاد، بعد أقلّ من شهر على الإعلان المفاجئ عن فسخ الاتفاقات العسكرية بين باريس ونجامينا.
وقال مصدر محلي لوكالة "فرانس برس"، إن جنودًا فرنسيين -لم يتم تحديد عددهم- غادروا "فايا" برًّا إلى نجامينا التي تقع على مسافة أقلّ بقليل من 780 كيلومترًا إلى الجنوب الغربي.
وقالت هيئة أركان الجيوش الفرنسية إنّ "إعادة القاعدة تأتي وفقًا للجدول الزمني المحدّد مع الشريك التشادي وتتبّع مجريات الخطّة.
وكانت فرنسا تحتفظ بنحو 1000 جندي في تشاد، ولكن السلطات التشادية، أعلنت الشهر الماضي -بشكل مفاجئ- إنهاء تعاونها العسكري مع فرنسا.
وفي 10 ديسمبر الحالي، أعلنت تشاد عن تنفيذ المرحلة الأولى من ترحيل القوات العسكرية الفرنسية المتمركزة في البلاد، وذلك بعد مغادرة الطائرات المقاتلة الفرنسية نهائيًا.