نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن مسؤول إسرائيلي، أنَّ الأيام المقبلة ستكون حاسمة بشأن مصير المحتجزين في قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة العبرية، اليوم الأحد، أنَّ مسؤولاً بارزًا في حكومة الاحتلال أبلغ عدد من عائلات المحتجزين، بأن الأيام المقبلة حاسمة في مصير أقاربهم.
وقال المسؤول، في رسالته لعائلات المحتجزين: "الأيام المقبلة حاسمة في مصير أحبائكم.. نحن نقترب من التوصل إلى اتفاق قد لا يتضمن الالتزام بالإفراج عنهم".
وأفادت الصحيفة بأن احتمالات التوصل إلى صفقة تبادل أسرى قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن باتت منخفضة، وأن إسرائيل تدرس إبرام صفقة جزئية بدلًا من اتفاق شامل.
ونقلت الصحيفة العبرية عن المسؤول أنّه يعتقد أنَّ الحل الوحيد هو "التوصل إلى صفقة شاملة تضمن بنودها الإفراج عن جميع المحتجزين في غزة".
وألمح المسؤول إلى أنّه "إذا لم تواصل العائلات الضغط بشكل كبير على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فقد تتعثر عملية الإفراج عن ذويهم لأشهر أخرى".
ومن جهته، اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الحكومة بإحباط التوصل إلى صفقة لتبادل المحتجزين في غزة.
وقال "لابيد"، في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم، إنَّ "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقوم بتغليب الاعتبارات السياسية على إعادة المحتجزين وأمن إسرائيل".
وأضاف: "أتمنى ألا يحدث مثلما حدث في السابق عدة مرات، في أبريل ويوليو، وهو أنه كلما اقتربنا من صفقة وضعت حكومة نتنياهو شروطًا جديدة وأحبطت العملية".
وأضاف: "لا أفهم الحديث برمته عن صفقة جزئية، لماذا لا نذهب إلى صفقة شاملة، لماذا لا نعيد جميع المختطفين ونوقف الحرب".
واستطرد: "ليس لدينا ما نبحث عنه بعد الآن في غزة، وعلينا أن نبدأ في الاستعداد لليوم التالي للحرب، وإعادة المحتجزين".
واتهم لابيد نتنياهو "بمحاولة إفساد الصفقة لأنه لا يريد وقف الحرب، ويخشى أنه عندما تتوقف الحرب فسوف تسقط الحكومة".
وتدور النقاشات داخل الدوائر الحكومية الإسرائيلية حول المضي نحو صفقة جزئية تشمل إطلاق سراح بعض المحتجزين مقابل معلومات أو ضمانات، بدلاً من اتفاق كامل يشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين.
ووفقًا لـ"يديعوت أحرونوت"، قال مصدر مطلع على مضمون الرسائل التي أُرسلت إلى عائلات المحتجزين "إنها مقلقة للغاية".
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن نتنياهو أجرى سلسلة من الحسابات السياسية لضمان تأييد الائتلاف الحكومي للصفقة.
وأوضحت الصحيفة أنَّ نتنياهو يعتمد على استمرارية ائتلافه، رغم المعارضة المتوقعة من وزراء اليمين المتطرف، مشيرة إلى أنه يجد صعوبة في السيطرة على وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، الذي يعارض تقديم تنازلات كبيرة.
وأشارت القناة الـ14 الإسرائيلية إلى احتمالية التوصل إلى صفقة خلال الأسابيع المقبلة، لكنها أكدت أن تنفيذها قد يتم على مراحل، وربطتها بانتهاء العمليات العسكرية الحالية في غزة.
ووفقًا لـ"يديعوت أحرونوت"، فإن الخطوط العريضة التي تتم مناقشتها منذ عدة أشهر، واستؤنفت المفاوضات بشأنها الشهر الماضي، تشمل إطلاق سراح النساء بما في ذلك المجندات والأطفال، والرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا.
وأفادت قناة "كان 11" العبرية، بوجود تحركات إيجابية، إلا أنّها أشارت إلى أنه لم يتم الاتفاق على النقاط الأساسية بعد، مثل عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم وآلية تنفيذ الصفقة.
ووفقًا للقناة الـ13 العبرية، تطالب إسرائيل حماس بتقديم قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء لديها كشرط أساسي لاستئناف المفاوضات.