تستعد عائلة هاني بليفيس، المساعدة الراحلة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لرفع دعوى قضائية ضده وزوجته وأعضاء حزب الليكود، بسبب تعرضها للإساءة والإذلال وما ترتب عليه من تدهور حالتها الصحية.
نشرت صحيفة "جورزاليم بوست" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن القناة الـ12 الإسرائيلية، أفادت بأن عائلة بليفيس التي توفيت متأثرة بمرض السرطان في عام 2023، تستعد لرفع دعوى قضائية بقيمة 8 ملايين شيكل (2.182 مليون دولار) ضد نتنياهو وزوجته وأعضاء حزب الليكود.
انفصلت بليفيس عن نتنياهو وزوجته قبل وقت قصير من وفاتها بالسرطان في مارس 2023. ووفقًا للدعوى القضائية، فقد عانت من المضايقات وسوء المعاملة والإذلال الذي أضر بها بشدة وأدى إلى تدهور حالتها الصحية.
استغلال مادي
ووفقًا للقناة 12، تضمنت شكوى عائلة بليفيس من أسرة نتنياهو التي كانت تطلب من المساعدة الراحلة أن تنفق أموالها الخاصة بشكل منتظم على العمل، وشراء أشياء بما في ذلك الطعام لموظفي حزب الليكود، وكذلك المنتجات الشخصية لرئيس الوزراء وعائلته، ولم تعويضها، لذا، وبحسب الدعوى القضائية، فإن بليفيس المصابة بالسرطان أُجبرت على إنفاق نحو 400 ألف شيكل (109 آلاف دولار) من مالها الخاص أثناء عملها، وأنه تم استخدامها عمليًا باعتبارها "مكينة صرف نقود"، وتطالب عائلتها بالتعويض.
وحسب تقرير القناة العبرية، كشفت عائلة المساعدة أيضًا أن "بليفيس" أرسلت إلى نتنياهو "فاكسات" تُظهر تعرضها لوقائع تحرش بالأدلة، لكنها لم تتلق أي رد، بل وتم تعاملها بشكل أسوأ بعد تقديم تلك الأدلة.
رسائل مسربة
وجاء تقرير القناة 12 بعد أن نشر برنامج التحقيقات "عوفدا" التابع للشبكة العبرية، الأسبوع الماضي، رسائل نصية بين بليفيس وزوجة رئيس الوزراء، سارة نتنياهو، التي بدا أنها تُظهر جهودًا لتنظيم الاحتجاجات والحملات على وسائل التواصل الاجتماعي ضد المنافسين السياسيين لنتنياهو.
وبحسب "عوفدا"، صدرت توجيهات لـ"بليفيس" بالاحتجاج ضد النائب العام السابق أفيخاي ماندلبليت والمدعية العامة ليات بن أري لتوجيههما الاتهام إلى رئيس الوزراء، كذلك كان من ضمن التوجيهات تشجيع قائد المنطقة السابق للشرطة الإسرائيلية النائب داني ليفي، الذي يشغل الآن منصب مفوض شرطة إسرائيل، على زيادة إنفاذ قوانين كوفيد-19 ضد المتظاهرين المعارضين لرئيس الوزراء.
في أعقاب تقرير "عوفدا" أنكر مفوض الشرطة دانييل ليفي معرفته بـ"بليفيس"، لكنه أمس، اعترف بصداقته طويلة الأمد مع بليفيس، رغم نفيه في البداية.
مضايقات الليكود
وردَّ حزب الليكود على القناة 12، أمس، ببيان زعم فيه أن "هذه الادعاءات أكاذيب، وتفتقر إلى أي أساس، وهدفها هو الضغط على الليكود للحصول على أموال، كما سيتضح في المحكمة".
وتشير الدعوى القضائية أيضًا إلى أن بليفيس تعرّضت لمعاملة سيئة من قبل أعضاء الليكود، بعلم رئيس الحزب، إضافة إلى اتهامها مسؤولين في الحزب بمضايقة بليفيس، بما في ذلك المديرة التنفيذية التي زعمت أن المساعدة لم تكن مريضة وتظاهرت بذلك للاحتفاظ بمنصبها.