الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أبعد من الجوانب العسكرية.. ميلوني تحذر من تهديد روسي لأوروبا

  • مشاركة :
post-title
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تواصل رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، إظهار معارضتها الواضحة لروسيا، على خلفية حربها ضد أوكرانيا، مُوجِّهة أصابع الاتهام إلى موسكو، التي تراها سبب أزمة المهاجرين.

وأكدت "مليوني"، خلال مؤتمر صحفي في فنلندا، أبرزها موقع "فوكس" الألماني، أن المخاطر التي تشكّلها روسيا على الاتحاد الأوروبي لن تختفي حتى بعد انتهاء الحرب الأوكرانية، محذرة من أن هذه المخاطر أبعد من الجوانب العسكرية.

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني
الهجرة غير الشرعية

ودعت "ميلوني" الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات لحماية حدوده وضمان عدم تمكن روسيا من السيطرة على تدفق الهجرة غير الشرعية، في إشارة إلى ضلوع موسكو في تفاقم أزمة الهجرة في أوروبا، حسب قولها.

ولم يتوقف الأمر على إيطاليا فقط، فقد اتهمت أيضًا العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فنلندا وإستونيا، روسيا بالسماح للمهاجرين بدخول الاتحاد الأوروبي عبر الحدود الروسية، إلى جانب محاولات موسكو الأخرى في التأثير على الرأي العام الأوروبي، بحسب "فوكس" الألماني.

التضامن ضد روسيا

وأوضحت رئيسة الحكومة الإيطالية مخاوفها الأخرى من روسيا، موجهة حديثها لدول الاتحاد قائلة: "إنه على الرغم من أن الناتو لا يزال يشكل الأساس لأمن الاتحاد الأوروبي، فإن التحديات متنوعة للغاية وبالتالي يجب معالجتها بشكل أكثر شمولًا".

وأضافت "ميلوني":" الأمن يعني أيضًا حماية البنية التحتية الحيوية، والذكاء الاصطناعي، ومواجهة والأمن السيبراني، والحفاظ على المواد الخام، وسلاسل التوريد، والتصدي للهجرة غير الشرعية".

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني

وانتقدت حقيقة أن الاتحاد الأوروبي لم ينظر حتى الآن إلى الهجرة غير الشرعية إلا على أنها مسألة تضامن وليست كتحدٍ للسياسة الأمنية، قائلة "النتيجة هي أننا غير قادرين على حماية حدودنا".

ميلوني ضد بوتين

وتضع رئيسة الوزراء الإيطالية ميلوني نفسها في مواجهة روسيا، بعد مرور 100 عام منذ أن أقامت إيطاليا علاقات دبلوماسية مع الاتحاد السوفيتي، إذ كانت حكومة بينيتو موسوليني ثاني دولة غربية تعترف بالاتحاد السوفييتي.

ومنذ الحرب في أوكرانيا، يبدو أن العلاقة بين إيطاليا وروسيا تحطمت، إذ عارضت رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني، المنتمية لحزب "فراتيلي ديتاليا"، روسيا بشكل متكرر وبوضوح.

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني
تجنب انتقاد روسيا

ومن بين شركاء ميلوني في الحكومة، حزبا "فورزا إيطاليا" و"الرابطة اليميني"، التي تبدو الأمور مختلفة قليلًا بالنسبة لهما، ومع وفاة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، خسر حزب فورزا إيطاليا علاقته الشخصية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويحاول الآن تقديم نفسه كقوة مؤيدة لأوروبا.

أمام حزب "الرابطة اليميني الشعبوي" الذي يتزعمه ماتيو سالفيني فيحاول أن ينأي بنفسه عن مواقف الشركاء الحكوميين التي تنتقد روسيا بشكل مفرط.

علاقات اقتصادية متشابكة

ووفقًا لمركز الأبحاث الإيطالي "إيسبي"، فإن 10% فقط من الشركات الإيطالية المسجلة في روسيا غادرت البلاد بحلول نهاية عام 2022، على الرغم من الضغوط القوية من الحكومة الإيطالية.

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني

وادعى فيتوريو توريمبيني، رئيس رابطة رجال الأعمال الإيطاليين في روسيا، في مقابلة مع إحدى الصحف الروسية، أن إيطاليا خسرت 35% من صادراتها إلى روسيا، مشيرًا إلى أن العديد من الشركات الإيطالية في روسيا تعمل أيضًا كموردين لشركات ألمانية كبيرة.

ووفقًا لتوريمبيني، فإنه "من المستحيل شرح العلاقات بين روسيا وإيطاليا بعقلانية، لأن الروس يحبون الإيطاليين، والإيطاليون سعداء للغاية في روسيا".

من المؤكد أن أداء الشركات التي بقيت في روسيا يماثل أداء تلك التي تحلم بالعودة إلى هناك لممارسة أعمالها كالمعتاد، إذ إن القطاعات التي ليست مهمة فقط من الناحية الاقتصادية هي بالتأكيد تستحق الأصوات أيضًا فيما يتعلق بالانتخابات الأوروبية.