الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عمرها أيام.. حكومة "نتنياهو" عالقة في نفق "الانقسام" المظلم

  • مشاركة :
post-title
بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

بدأ الخناق يضيق على حكومة إسرائيل الجديدة، التي لم يمر على تنصيبها سوى أيام قليلة، فبعد أن تجاوز ائتلاف "نتنياهو" مرحلة الصراع الطاحن على "المناصب"، يقف الآن عالقًا في طريق مسدود، حيث وصل الغضب الشعبي مداه، والانقسامات تتعاظم بين قادة الأحزاب الدينية الإسرائيلية التي تختلف في الفكر والمصالح والأجندات، بالإضافة إلى الوضع الأمني والسياسي المحتقن في الجيش.

انقسامات سياسية وحرب أهلية

على خلفية الانقسامات السياسية التي تضغط على عنق جيش الاحتلال، هاجم بيني جانتس، وزير الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته، اليوم الاثنين، بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، معتبرًا أن المسار السياسي الذي يسلكه نتنياهو سيدفع إسرائيل إلى حرب أهلية، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن "جانتس" قوله: "إذا واصلت المضي قدمًا في الطريق الذي تسير فيه، فسيتعين عليك تحمل مسؤولية الحرب الداخلية التي تدور رحاها في إسرائيل، كل المصائب ستقع على عاتقك"، مضيفًا: "أقولها لك بطريقة أوضح، أنت اخترت العار، ونحن سنختار طريق الكفاح"، وذلك على خلفية خطة الإصلاح التي وضعها ياريف ليفين، رئيس الكنيست، والتي تهدف إلى تغليب الذراع السياسية على قرارات المحكمة العليا.

بنيامين نتنياهو في الكنيست الإسرائيلي

غضب شعبي

وبدوره علق يائير لابيد، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، وزعيم المعارضة، على تغليب الذراع السياسية على المحكمة العليا قائلًا: "بعد انتهاء الحكومة من القضاء على الديمقراطية، سيسيطر السياسيون على القضاء وسيقاضون أي شخص لا يخضع لهم، ولن يتبقى للضعيف أي مكان ليذهب إليه"، مشيرًا إلى أن إقحام السياسة في القضاء سيعود على المجتمع الإسرائيلي بالخراب.

وفي مشهد غير مسبوق، قاد "لابيد" سلسلة من الاحتجاجات على مدار الأسابيع الماضية، ضد حكومة نتنياهو الأكثر تطرفًا، شارك فيها الآلاف من اليهود، والدروز، فلسطيني الداخل "عرب 48"، رفضًا لنتائج الانتخابات الإسرائيلية وعودة نتنياهو على رأس حكومة من اليهود المتطرفين الذين يخططون لضم المزيد من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإشعال الأوضاع في المنطقة.

وتحدثت الصحف الإسرائيلية عن معارك بين قادة الأحزاب اليمينية مع بعضها ومع نتنياهو زعيم "الليكود"، وعلى رأسهم طائفة اليهود المتشددين "الحريديم" الذين أعربوا عن استيائهم من نقض نتنياهو للاتفاق الائتلافي وقاموا بـ"تدنيس حرمة السبت" الذي يحرم على اليهود العمل فيه، وذلك من خلال استئناف عمل القطارات والحافلات، والأنشطة التجارية والترفيهية، وهددوا بالانسحاب من الائتلاف حال إصرار وزارة النقل على انتهاك حرمة السبت.

احتجاجات ضد نتنياهو