ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، تفاصيل جديدة تتعلق بعملية تفجيرات أجهزة البيجر، التي استهدفت عناصر حزب الله في لبنان سبتمبر الماضي.
وشهد لبنان عشرات الانفجارات المُتزامنة في بيروت وضواحيها وأماكن أخرى وحتى في سوريا، تسببت في أكثر من 4000 آلاف إصابة بينهم 400 في حالة خطيرة، ووفاة 11 بينهم طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، وآخرين.
ترويج وإقناع
أطلق الموساد على تلك العملية اسم "عملية الصافرة"، بحسب القناة الـ 12 الإسرائيلية، والتي كان لها تأثير كبير في مجرى الحرب، مُشيرين إلى أن الفكرة جاءت عندما علموا من مصادرهم أن الحزب يبحث عن أجهزة بيجر تتحمل كافة ظروف التضاريس، وكانت فرصة بالنسبة لهم.
بعد ذلك تم القيام بعملية احتيالية من قبل عناصر الموساد، ضد موظفي المشتريات في حزب الله اللبناني، وذلك من خلال إقناعهم بشراء نموذج البيجر المحدد، والتي زرعوا فيها المتفجرات، كونها كانت ثقيلة جدًا وكانت تحتاج لخبراء في الترويج لبيعها.
رسائل ومطرقة
ومن بين الحيل التي اتبعها جواسيس الموساد أنه تم تسويق أجهزة البيجر، على أنها تحمل مزايا عديدة، وراء كونها ثقيلة، حيث يمكنه استقبال الرسائل تحت الماء، كما أنه تم الترويج له على أنه لا يمكن تحطيمه حتى بضربات المطرقة.
وبالفعل، أعجب قادة حزب الله بهذه الأجهزة، إلى الحد الذي جعلهم يشترون 5000 جهاز منها ويبدأون في توزيعها على المقاتلين من المستوى المتوسط وأفراد الدعم في فبراير الماضي.
وقبل وضع الخطة موضع التنفيذ، تم إجراء سلسلة من الاختبارات على دمية "مانيكان" لاختبار فعالية انفجار أجهزة البيجر، ومعرفة حجم الأضرار الناجمة عنه، وتم التخطيط لإرسال رسالة مشفرة عبر الجهاز للعناصر تطلب منهم الضغط على زرين في نفس الوقت.
إقناع نتنياهو
وبجسب القناة العبرية، عرض رئيس الموساد ديفيد بارنياع على نتنياهو جهاز البيجر للتأكد من قوته وقام برميه بقوة على الحائط حيث ظل سليمًا.
ووصلت رسائل متزامنة لأعضاء الحزب اللبناني، على أجهزة البيجر عندما كانوا ينتشرون في مناطق مختلفة ببيروت وضواحيها وأماكن أخرى، إذ شعر بعضهم أن أجهزة الاتصال اللاسلكي تسخن فألقوا بها بعيدًا قبل أن تنفجر.
اجتماع مُغلق
ووفقًا لمزاعم القناة الإسرائيلية، فإن الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، حضر بنفسه واقعة تفجير أجهزة البيجر، حيث أُصيب عدد من المحيطين به أثناء اجتماع مغلق معهم، بعد تلقيهم الرسالة المشفرة.
ويعتبر جهاز المناداة أو البيجر أو النداء الآلي جهازًا إلكترونيا صغيرًا، يسهل حمله ويستخدم لاستقبال الرسائل القصيرة أو رقم الشخص الذي يحاول الاتصال بالجهاز، ويعتبر استعماله شبه معدوم بعد ظهور الهاتف المحمول، لكن غالبًا يستخدم في المناطق التي لا يصلها بث الهاتف المحمول وداخل المستشفيات.