الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خسائر بالمليارات.. إسرائيل تلملم أضرار الحرب مع تصعيد الحوثيين

  • مشاركة :
post-title
دمار ألحق بمدرسة في منطقة رمات أفيل جراء صاروخ أطلق من اليمن

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

تتكبد دولة الاحتلال الإسرائيلي أضرارًا مدمرة غير مسبوقة لحقت بمناطقها المختلفة جراء الهجمات الصاروخية، ومع تصاعد التوترات تعيش دولة الاحتلال تحديات اقتصادية يكشفها تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت".

خسائر بالمليارات

في الأسابيع الأخيرة، شهدت إسرائيل سلسلة من الهجمات الصاروخية المدمرة التي ألحقت أضرارًا فادحة بمرافق حيوية، من أبرز هذه الهجمات كان الهجوم الصاروخي الذي استهدف مدرسة في منطقة رمات أفيل، وأسفر عن تدمير المدرسة وتسبب في أضرار تقدر بنحو 40 مليون شيكل.

وبحسب تقديرات مصلحة الضرائب الإسرائيلية، فإن الهجوم الصاروخي الذي أطلق من اليمن، أسفر عن أضرار جسيمة في المدرسة وفي المباني السكنية المجاورة، ما يعكس تصاعد تأثيرات الحرب على المدنيين.

في حادثة أخرى، تعرّض موقع سكني في شمال تل أبيب، الذي يضم شققًا فاخرة ومطاعم، لصاروخ إيراني في الأول من أكتوبر الماضي، الهجوم ألحق أضرارًا كبيرة، بلغت قيمتها 50 مليون شيكل، قبل أن يتم الانتهاء من إصلاح الأضرار وإعادة فتح المطاعم. هذا التدمير واسع النطاق يعكس الوتيرة المتسارعة للهجمات التي تضرب مناطق مختلفة من إسرائيل.

آثار اقتصادية

في حين تركز الأنظار على الأضرار التي لحقت بمناطق جوش دان ورمات أفيل جراء الصواريخ القادمة من اليمن، تشير التقارير إلى أن الهجمات الصاروخية على مدينة يافا في نهاية الأسبوع الأخير، أسفرت عن أضرار أقل ولكن لا تزال كبيرة. الصاروخ الذي لم يتم اعتراضه أصاب حديقة عامة في يافا، ما ألحق أضرارًا بالحديقة نفسها، إضافة إلى تحطم الزجاج وتضرر الأثاث في عدة شقق تجارية. وعلى الرغم من ذلك، تقدر الأضرار في يافا بنحو بضعة ملايين شيكل فقط، مقارنةً بالأضرار الفادحة التي لحقت بمناطق أخرى.

في منطقة غلاف غزة، تقدر الأضرار المباشرة الناتجة عن الهجمات الصاروخية بنحو 1.5 مليار شيكل، بينما قدرت الأضرار غير المباشرة الناتجة عن إغلاق الأنشطة التجارية بنحو 250 مليون شيكل.

أما في المستوطنات الحدودية في الشمال ومرتفعات الجولان، فقد فاقت الأضرار المباشرة ملياري شيكل، مع أضرار إضافية تقدر بـ3 مليارات شيكل بسبب التأثيرات غير المباشرة على الاقتصاد المحلي.

تعويضات لتغطية الأضرار

بينما تواجه إسرائيل تحديات كبيرة بسبب الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الهجمات الصاروخية، تستمر مصلحة الضرائب في توفير التعويضات اللازمة لتغطية الأضرار التي لحقت بالممتلكات العامة، بما في ذلك المدارس والحدائق العامة.

وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، شهدت الأسابيع الأخيرة سلسلة من الهجمات الحوثية المتكررة، شملت إطلاق صواريخ وطائرات مُسيّرة باتجاه إسرائيل، ما أثار حالة من الذعر بين السكان.

وفي أحدث التطورات، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع استراتيجية في اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، حيث استهدفت محطات كهرباء وصهاريج وقود، وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أنَّ الضربات ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية الحوثية، بينما أكدت مصادر محلية من صنعاء أن الهجمات خلفت صدمة لدى السكان.

صعوبة الردع

رغم الضربات المتكررة، أظهرت التقييمات العسكرية الإسرائيلية، وفقًا للمعلق العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي، أن الحوثيين يمتلكون قدرة على الصمود ومواصلة الهجمات، بما في ذلك استهداف السفن التجارية والطائرات المُسيّرة التي تصل إلى تل أبيب.

وأرجع "بن يشاي" هذه الصعوبة إلى نقص المعلومات الاستخباراتية حول اليمن، ما يحد من فعالية العمليات العسكرية الإسرائيلية.

التأثير الإقليمي والدولي

الهجمات الحوثية التي تطول السفن التجارية في البحر الأحمر تزيد الضغط على الاقتصاد العالمي وتؤثر على حركة التجارة، ورغم أن الولايات المتحدة وبريطانيا شاركتا في بعض العمليات، إلا أن واشنطن تجنبت تصعيدًا قد يؤدي إلى حرب إقليمية.

وشهدت صنعاء اضطرابات واسعة عقب استهداف محطات الكهرباء، حيث انقطعت التيار عن آلاف الأسر. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر في صنعاء أن السكان يعيشون حالة من القلق إزاء الهجمات على المرافق الأساسية، على الجانب الآخر، عبر أنصار الحوثيين عن تأييدهم للهجمات، معتبرين أنها تأتي في إطار "حملة دعم غزة".