مشوار فني حافل صنعه المخرج المصري مجدي أحمد علي ضم العديد من المحطات السينمائية البارزة، بدأت بـ"يا دنيا يا غرامي" لتؤكد على فكر مختلف يتملكه هذا المخرج الشاب وقتها، لتستمر موجة الأفلام المميزة التي حققت نجاحًا على المستويين النقدي والجماهيري، مثل "البطل، أسرار البنات، خلطة فوزية، مولانا، عصافير النيل"، أما في التلفزيون فقام بإخراج مسلسلي "فريسكا، ومملكة الجبل".
ونظرًا لهذا التأثير في السينما المصرية، قررت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية تكريمه في النسخة الـ14 من المهرجان، رفقة مجموعة مميزة من صنّاع السينما بينهم الفنان المصري خالد النبوي، والممثل التونسي أحمد الحفيان، والمخرجة الغانية أكوسوا بوسيا، والمخرج السنغالي موسى أبسا.
يؤكد المخرج مجدي أحمد علي لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن تكريمه في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية يمثل دافعًا قويًا ومهمًا له في الاستمرارية، إذ يقول: "عادة ما يكون التكريم للأشخاص الذين قدموا مسيرتهم الفنية على أكمل وجه، لكن هذا التكريم دافع لي لاستكمال رسالتي، فما زال لدي الكثير لتقديمه للفن المصري".
ويضيف:" فخور لكوني مُكرمًا من هذا المهرجان، لأنني شاهد على بداياته ولم أتغاض عن دورة واحدة منه، ومن رأيي أن هذا المهرجان بجانب القاهرة السينمائي، فهو واحد من أهم المهرجانات في العالم كله، خصوصًا لأنه يركّز على السينما الإفريقية واهتمامه بدأب فيها جعله من أهم المهرجانات الإفريقية، فمن خلاله نتعرف على ثقافة من النادر أو مستحيل نراها في أي مجال آخر، لذا أدعو الدولة ومؤسسات المجتمع المدني إلى المزيد من الدعم لأنه هو المهرجان الفريد من نوعه الذي يقدّم رسالة لم يقدمها أي مهرجان منافس".
دورة نور الشريف
يهدي مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية دورته الـ14 إلى الفنان المصري الكبير نور الشريف، الذي تحمل الدورة اسمه بمناسبة مرور 10 سنوات على رحيله، وحول ذلك يقول: "نور الشريف ليس مجرد ممثل فقط بل كان منتجًا وممثلًا وفنانًا مثقفًا ومهتمًا بالسينما كفن وصناعة وتجارة، ويعطي لها من روحه، فقد كان نادرًا بين السينمائيين المصريين، ومن وجهة نظري هذا تكريم وإهداء متأخر لأنه يستحق، واسمه يضيف لأي مهرجان".
يضيف: "كما أنني فخور بتكريم الفنان المصري خالد النبوي في هذه النسخة، فهو فنان مثقف واختياراته للأدوار مختلفة ومتنوعة بجانب إتقانه للغات مما جعله واحدًا من أهم النجوم في الوطن العربي، وهذا التكريم دافع له لتقديم الأفضل في السينما المصرية".
مشروعات مستقبلية
وحول مشروعاته الفنية المقبلة يقول: "أستعد لتجربة جديدة مع نجلي الفنان أحمد مجدي من خلال فيلم "أرواح"، الذي يسلّط الضوء على ذوي الهمم من زاوية مختلفة كشخصية إنسانية لها أهميتها، وليس تقديمها بالشكل المعتاد كعباقرة أو يحتاجون للعطف، ولديّ مشروعات أخرى قيد التنفيذ تخرج للنور قريبًا".