الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

دبلوماسيان أمريكان: تلقينا رسائل إيجابية من الحكومة الانتقالية في سوريا

  • مشاركة :
post-title
مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن روجر كارستين

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

في أعقاب أول زيارة إلى العاصمة السورية دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد، وصفتها مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف بأنها "فرصة جيدة للتواصل مع السوريين والتحدث معهم بعد خمسة عقود من نظام الأسد. هذه نقطة تاريخية لتغيير الوضع في البلاد".

ونظّم مركز الإعلام الدولي الأمريكي في لندن، مساء اليوم الجمعة، إحاطة إعلامية مع "ليف"، والمبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن روجر كارستين؛ بمشاركة عدد من وسائل الإعلام العالمية، بينها موقع "القاهرة الإخبارية"، وأشارت ليف إلى أنها وكارستين أول دبلوماسييْن أمريكييْن يذهبان إلى دمشق منذ عام 2012، وأضافت: "تحدثنا مع ممثلين من الحكومة الانتقالية، بينهم أحمد الشرع، وتلقينا الرسائل الإيجابية التي قدمها، وتحدثت على أساس التواصل والتصريحات الأمريكية بخصوص السياسات التي ستتبعها هذه الحكومة (الجديدة)، والتي ستدخل فيها كل فروع المجتمع السوري، بما فيه النساء والأقليات".

وتوضيحًا لإعلان الولايات المتحدة إزالة اسم الشرع من قوائم الإرهابيين المطلوبين، إذ كانت الخارجية الأمريكية عرضت 10 ملايين دولار مكافأة لرأسه، قالت "ليف": "إذا كنت أردت التحدث مع زعيم هيئة تحرير الشام فلا يصلح أن يكون هذا الشخص على قائمة الإرهاب طبعًا.. إذا كان كذلك فيجب عليّ أن أطلب من المباحث الفيدرالية التدخل وأن يلقوا القبض عليه.. اتخذنا هذا الإجراء في إطار الوضع الحالي في سوريا".

وأضافت: "بناءً على محادثاتنا، أبلغته أننا لن نتابع عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة الذي كان ساريًا منذ سنوات عدة".

أحمد الشرع قائد العمليات العسكرية في سوريا
مصالح متعددة

في اللقاء الذي عُقد على منصة "زووم"، أكد الدبلوماسيان الأمريكيان أنَّ الولايات المتحدة تتطلع للمشاركة في العمل الإنساني والإغاثة الأولية داخل سوريا، مضيفة: "بعد ذلك سنواصل في تحديد مقاربتنا.. سيكون هذا المجهود متعدد الأطراف، ولكن يجب أن ننظر أولاً إلى البيئة القائمة.. هذه هي الزيارة الأولى، ولن تكون الأخيرة في سوريا بعد الأسد".

وردًّا على سؤال حول مساعي محاكمة الرئيس السوري بشار الأسد جراء الانتهاكات خلال الحرب الأهلية، لفتا إلى أنَّ هذا السؤال يجب أن يُطرح على الحكومة الروسية بما أنه يوجد هناك. هذا ما يريده السوريون، لكن المجتمع الدولي سينظر في التفاصيل التقنية ويقوم بمعالجة كل الوثائق والجرائم الموثقة، وكل هذه الجرائم الموثقة".

وأكدت ليف أنهما تحدثا مع السلطة الجديدة في سوريا حول الأمريكيين الموجودين في سوريا، موضحة: "الولايات المتحدة لم توقف مساعدتها أو عملها لأجل استرجاع الأمريكيين بمن فيهم أوستن تايس. كما أننا طبعًا طلبنا معلومات بخصوص أمريكيين آخرين والبحث عن موقعهم".

كما أوضحت أن الزيارة تناولت الحديث بخصوص "المجموعات الإرهابية التي لا يمكن قبولها"، قائلة: "ناقشنا الحاجة إلى ضمان ألا تشكل الجماعات الإرهابية تهديدًا داخل سوريا، وأعلن الشرع التزامه بذلك".

كما نفت أن تكون المخاوف الأمنية وراء إلغاء مؤتمرها الصحفي في دمشق، قائلة إنه تم تأجيله بسبب الاحتفالات في الشوارع، وأضافت "ليف" أن واشنطن ترحب برسائل إيجابية من هيئة تحرير الشام وستتابع إحراز التقدم في هذه المبادئ والإجراءات.

وقالت: "إذا كنت من سيحكم اليوم، فلن تلعب إيران دورًا في سوريا على الإطلاق ولا ينبغي لها ذلك.. نرغب في رؤية أن تتمكن سوريا من النهوض واستعادة كامل سيادتها"، كما أكدت أن تركيا لديها نفوذ كبير في سوريا ولها مصالح أمنية خاصة، ومصالح أخرى كثيرة.