الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تتصدر قائمة أعياد الميلاد.. "BBC" ترفض بث أغنية مناهضة لستارمر

  • مشاركة :
post-title
تسخر الأغنية من تخفيضات رئيس الوزراء البريطاني بشأن ثمن الوقود في الشتاء

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

تصدرت أغنية تسخر من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قائمة الاستماع في بريطانيا، لكن هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) لا تزال غير قادرة على بثِّ الأغنية التي ستتصدر قائمة أعياد الميلاد؛ بحسب تقرير لصحيفة "ذا تليجراف".

وتُستخدم الأغنية، التي تحمل اسم "Freezing this Christmas"، لحن أغنية "Lonely this Christmas " التي حققت نجاحًا كبيرًا عام 1974، للسخرية من تخفيضات رئيس الوزراء بشأن ثمن الوقود اللازم للتدفئة في الشتاء. وشهدت مبيعاتها ارتفاعًا كبيرًا بعد إصدارها في وقت سابق من ديسمبر الجاري، ووصلت الأغنية المناهضة لستارمر إلى قمة قائمة iTunes.

وتقول كلمات الأغنية، التي تم غناؤها على طريقة الأغنية الأصلية: "سيكون الجو باردًا في عيد الميلاد هذا العام، بدون وقود في المنزل، سيكون الجو باردًا في عيد الميلاد هذا العام، بينما كير ستارمر دافئ.. سيكون الجو باردًا، باردًا جدًا، بدون وقود في المنزل، في عيد الميلاد هذا العام".

طابع سياسي

حسب "ذا تليجراف"، تصدرت الأغنية بالفعل قائمة التنزيلات الرسمية، وهي في طريقها لأنَّ تصبح الأغنية رقم واحد في عيد الميلاد، على الرغم من رفض هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بثِّها حتى الآن، فيما اتهم ناشطون المحطة بـ"التقليل من أهمية" الأغنية التي تنتقد سياسة حزب العمال.

وقال المخرج دينيس ريد من مجموعة Silver Voices، التي تمثل المستمعين والمشاهدين الأكبر سنًا، للصحيفة ": "لقد استمعت إلى الأغنية.. إنها أغنية جيدة، وتطرح نقطة مهمة للغاية حول تخفيضات مدفوعات الوقود الكارثية في الشتاء، والتي تكون قوية بشكل خاص في عيد الميلاد".

ووفق الصحيفة، تهدف الأغنية -التي كتبها كريس ميدلتون- إلى زيادة الوعي بخفض استهلاك الوقود في الشتاء، وستذهب جميع العائدات إلى الجمعيات الخيرية التي تدعم كبار السن.

وقال كاتب الأغاني الهاوي إنَّ الأغنية جمعت 35 ألف جنيه إسترليني في غضون أسابيع على موقع Just Giving وحده، مع عدم حساب الأموال من المبيعات والتنزيلات بعد.

كما أعطى رجل المراهنات البريطاني ويليام هيل احتمالات بأنْ تكون الأغنية هي المرشحة الثانية للفوز بالمركز الأول في عيد الميلاد، على الرغم من إصدارها مؤخرًا.

فيما أوضحت الصحيفة: "أثبتت أغنية Freezing this Christmas نجاحها في قوائم التنزيلات على الرغم من افتقارها إلى التشغيل الإذاعي، إذ لا تبُثُّ سوى محطة إذاعية تجارية واحدة، هي Heart، بضع ثوانٍ من الأغنية ذات الطابع السياسي".

معايير خاصة

في الواقع، لا توجد سياسات لدى هيئة الإذاعة البريطانية تمنعها من بثِّ الأغاني الاحتجاجية أو السياسية، والتي قالت إنَّ القرارات بشأن الأغاني التي ينبغي بثها كانت تتخذ على أساس خاص.

لذلك، في مقابل الانتقادات الحالية، قالت هيئة الإذاعة البريطانية إن برنامجها الذي يُبَثُّ على "راديو 1" هو "تقرير واقعي عمّا كان الجمهور البريطاني يستمع إليه، ولم تدخل أغنية "Freezing this Christmas بعد قائمة الأغاني المنفردة الرسمية".

وأضافت المتحدثة باسم المحطة: "القرارات بشأن المقطوعات الموسيقية يتم اتخاذها على أساس كل حالة على حدة بما يتماشى مع ما يتوقع جمهورنا سماعه".

لكن "ذا تليجراف" لفتت إلى تجاهل هيئة الإذاعة البريطانية المطالبات الشعبية بأغنية في الماضي، عندما وصلت أغنية Ding Dong! The Witch Is Dead إلى المركز الخامس، بعد حملة على الإنترنت أطلقت في أعقاب وفاة رئيسة الوزراء الأشهر مارجريت تاتشر عام 2013".

ورفضت الإذاعة البريطانية تشغيل الأغنية، التي كانت في الأصل من فيلم The Wizard of Oz، في برنامجها الرسمي للمخططات الموسيقية، ورفضت شكوى لاحقة بشأن هذا الإغفال، قائلة إن الأغنية كانت "احتفالًا واضحًا بالموت".

أيضًا، خلال تغطيتها الحية لمهرجان "جلاستونبري" في عام 2019، أظهرت هيئة الإذاعة البريطانية الجماهير وهي تهتف "بوريس يلعنك"، قاصدين رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون، ورفضت بثَّ أغنية مناهضة لجونسون في العام التالي، على الرغم من وصولها إلى المرتبة الخامسة، بسبب مخاوف من أنها كانت "محملة بالشتائم".