أعرب رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني السابق ريتشارد ديرلوف، عن قلقه العميق إزاء إدارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بشأن خفض الإنفاق الدفاعي الأمر الذي قد يعرض الأمن الوطني للبلاد للخطر.
قال رئيس سابق لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني "إم آي 6" إن الحكومة البريطانية برئاسة كير ستارمر تعرض الأمن القومي للمملكة المتحدة للخطر، بحسب تليجراف.
خفض ميزانية الدفاع
وقال ريتشارد ديرلوف، الذي كان رئيسًا لوكالة الاستخبارات الخارجية البريطانية بين عامي 1999 و2004، إن الحكومة لم تظهر أي تحرك سريع في مواجهة الأزمات الدولية.
وأكد أنه يشعر بقلق بالغ بشأن ميزانية الدفاع، وجاءت التخفيضات في ستة برامج دفاعية رئيسية، على الرغم من تحذير فلاديمير بوتن، من أن الصراع في أوكرانيا قد يتصاعد إلى حرب نووية.
قال ريتشارد إن هذا الدفاع مهم بقدر أهمية هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وربما أكثر منها أهمية وينبغي أن يكون على رأس قائمة أولويات الحكومة.
حصلت ميزانية الدفاع على زيادة قدرها 3 مليارات جنيه إسترليني في ميزانية وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز، لكن القادة العسكريين رفضوا ذلك باعتباره غير كافٍ لاحتياجات القوات المسلحة.
في الأسبوع الماضي، أعلن جون هيلي، وزير الدفاع، أن القوات المسلحة البريطانية سوف تتعرض لتخفيضات بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني، وذلك بعد ساعات من إطلاق صواريخ ستورم شادو البريطانية على روسيا للمرة الأولى.
سيتم إيقاف تشغيل سفينتين رائدتين سابقتين للبحرية الملكية البريطانية وفرقاطة وسفينتي دعم، وستتم إعادة استثمار المدخرات في ميزانية الدفاع.
وألقى هيلي باللوم في هذه الخطوة على "الإرث المأساوي" الذي خلفته الإدارة المحافظة السابقة.
يوم أسود
من جانبه وصف وزير الدفاع في حكومة الظل جيمس كارتليدج، هذا الإعلان بأنه يوم أسود لقوات مشاة البحرية الملكية، بدلًا من الاتجاه إلى 2.5% المتمثلة بالإنفاق الدفاعي لدول حلف شمال الأطلسي الناتو.
قالت الحكومة إنها سترفع الإنفاق الدفاعي في المملكة المتحدة إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، لكنها لم تحدد بعد موعدًا نهائيًا لهذه المبادرة، وكجزء من هذه التدابير، سيتم إيقاف تشغيل السفينتين الهجوميتين إتش إم إس ألبيون وإتش إم إس بولوارك.
وسيكون للتخفيضات تأثير أيضًا على توفير الطائرات المروحية، مع إخراج 14 طائرة نقل شينوك الأقدم من الخدمة مبكرًا، وعدم تمديد عمر طائرة بوما بعد مارس 2025.