أكد وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، اليوم الجمعة، أن استمرار الخروقات الإسرائيلية لا يساعد على خفض التصعيد، وإنما يقوّض الجهود الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار وإرساء التهدئة على الحدود.
جاء ذلك خلال تلقي وزير الخارجية اللبناني، اتصالات هاتفية من كل من وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هاميش فولكنر، والمفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات حجة لحبيب، ومن مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر الأبيض المتوسط دوبرافكا سويكا، تم خلالها التباحث بشأن مستجدات الأوضاع في لبنان وانتهاكات إسرائيل المستمرة لوقف إطلاق النار، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.
ودعا "بوحبيب"، الدول الغربية إلى المساهمة السريعة في إعادة إعمار ما دمّرته الحرب.
ومن جانبها، وعدت المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، بالسعي لزيادة المساعدات الإنسانية التي يقدّمها الاتحاد الأوروبي للبنان، لتمكينه من معالجة تداعيات الحرب وآثارها.
بدورها أكدت دوبرافكا سويكا أهمية دعم مقدرات الدولة اللبنانية لأن ذلك يسهم في تحقيق استقرار طويل الأمد، ووعدت باستمرار الدعم الأوروبي للبنان باعتبار هذه المسألة من الأولويات على أجندة الاتحاد الأوروبي.
وأشارت إلى أهمية انتخاب رئيس للجمهورية وإجراء إصلاحات اقتصادية في لبنان، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، ليتمكن الاتحاد الأوروبي من تقديم المزيد من الدعم له.
ولفتت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إلى أن الملف السوري حضر أيضًا في المحادثات الهاتفية، وتمّ التوافق على أهمية التعافي المبكر في سوريا ورفع العقوبات عنها، وضرورة وجود استراتيجية طويلة الأمد لإعادة الإعمار.
وقالت، إن وزير الخارجية اللبناني شجع على الاستثمار الأوروبي والغربي في إعادة إعمار سوريا كي يتمكن الشعب السوري من إعادة بناء وطنه، والنازحون السوريون من العودة إليه.