أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، اعتماد البيان المشترك حول الأوضاع في فلسطين ولبنان، والذي تم إقراره والتوافق بشأنه خلال أعمال مجلس وزراء منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي يوم أمس.
وقال الرئيس السيسي، خلال كلمته بختام فعاليات القمة، إن "التحديات الجسيمة التي نواجهها اليوم تتطلب تضافر جهودنا، وتعزيز التشاور والتنسيق وتبادل الخبرة فيما بيننا، لصياغة حلول ممكنة؛ تسهم في تخفيف الأعباء الملقاة على كاهلنا، وإيجاد أدوات مبتكرة تدعم مسيرتنا التنموية، بما يحقق تطلعات الشعوب في الرخاء والعيش الكريم".
وأعرب الرئيس المصري، عن تقديره للقادة المشاركين على "روح التعاون والتضامن التي أبدوها ووفودهم المشاركة خلال أعمال القمة، ودعمهم لرئاسته لأعمالها"، مؤكدًا أن "الأمر ساهم في التوصل لمخرجات ملموسة يتطلع إلى وضعها موضع التنفيذ".
وأضاف "إن منظمتنا بما تتميز به من ثراء حضاري وثقافي وتنوع اقتصادي تمثل محفلا مواتيًا لدفع العمل المشترك، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتنموية والاستثمارية، استنادًا إلى روح التعاون والتضامن المشتركة، وأعول عليكم جميعا في المرحلة المقبلة لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القمة، وأؤكد مصر لن تألوا جهدًا في دعم أهداف المنظمة وإعطاء دفعة لأعمالها".
قمة دول الثماني
انطلقت أعمال القمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، اليوم الخميس، بالعاصمة المصرية القاهرة.
وتترأس مصر النسخة الحالية من القمة، إذ تولت رئاسة المجموعة، مايو الماضي، وتستمر في قيادة أعمالها حتى نهاية العام المقبل.
وتُعقد القمة تحت شعار الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة - تشكيل اقتصاد الغد - ومن المقرر أن تناقش القمة سبل مواجهة المتغيرات العالمية الاقتصادية والسياسية المتلاحقة، حسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.
ومن المقرر أن تعقد عدة قمم ولقاءات ثنائية على هامش انعقاد قمة منظمة الدول الثماني الإسلامية في القاهرة سواء على مستوى الرؤساء أو الوفود المشاركة في المؤتمر.
تُعد مجموعة دول الثمانية الإسلامية، التي تعرف أيضًا بدول الثمانية النامية منظومة للتعاون التنموي بين الدول الأعضاء الآتية: مصر، بنجلاديش، إندونيسيا، إيران، ماليزيا، نيجيريا، باكستان، تركيا، كما تضيف هذه المنظومة أيضًا بُعدًا جديدًا يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والروابط الاجتماعية بين أعضائها.