الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أولوية.. زعماء الكونجرس يبحثون "اتفاقا حدوديا" جديدا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في زيارة على حدود تكساس - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

تعمل مجموعة صغيرة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بهدوء على صياغة اتفاق حدودي جديد محتمل في أوائل عام 2025؛ في الوقت الذي يُعّد إصلاح الحدود والهجرة الأولوية الأولى للرئيس المنتخب دونالد ترامب.

ووفق تقرير نشره موقع "أكسيوس"، يخطط كبار الجمهوريين في مجلس الشيوخ للتحرك بسرعة بشأن حزمة الحدود، باستخدام عملية تسوية الميزانية لإنجازها "لكن فكرة التوصل إلى اتفاق حدودي بين الحزبين يمكن أن يحصل على 60 صوتًا ظهرت مع استمرار الصراع الداخلي في الحزب الجمهوري حول أفضل مسار للمضي قدمًا في أول 100 يوم من ولاية ترامب".

جهود مشتركة

حسب التقرير، شارك على الأقل اثنان من الديمقراطيين في إدارة ترامب في المحادثات، التي وصفها السيناتور ماركوين مولين (جمهوري من أوكلاهوما) بأنها "جدية للغاية"، والتفاصيل "سرية للغاية".

وقال مولين، الذي كان بمثابة حلقة وصل رئيسية بين ترامب ومجلس الشيوخ ومجلس النواب، لـ "أكسيوس": إذا كان بوسعنا التعامل مع الحدود بشكل منفصل -دون مصالحة- فإن ترامب سيكون موافقًا على حزمة مصالحة واحدة.

أيضًا، نقل التقرير عن السيناتور مارك كيلي (ديمقراطي من أريزونا) إنه: "إذا كانت هناك رغبة في العمل بطريقة ثنائية الحزبية للقيام ببعض الأشياء، ليس فقط فيما يتعلق بأمن الحدود، ولكن أيضًا فيما يتعلق بإصلاح الهجرة، أعتقد أن هذا سيكون رائعًا".

بينما أكد السيناتور جاري بيترز (ديمقراطي من ميتشيجان)، الذي يترشح لإعادة انتخابه في الدورة المقبلة، استعداده للمشاركة في مثل هذا الاتفاق، قائلًا: "سنشارك بالتأكيد في الجهود المبذولة لتحقيق ذلك".

وأشار السيناتور ريتشارد بلومنثال (ديمقراطي من ولاية كونيتيكت)، إلى أن "هناك كل أنواع المحادثات -وآمل أن أكون جزءًا منها مع استمرارها- بهدف الإصلاح الشامل للهجرة".

إنهاء الأزمة

مع انتقال العديد من الديمقراطيين -وخاصة في الولايات التي فاز بها ترامب- إلى اليمين، تحولت السياسة الأمريكية على الحدود بشكل كبير، مع تبني تدابير إنفاذ أكثر صرامة لوقف المعابر الحدودية غير القانونية وتهريب المخدرات.

ومن خلال الإشارة إلى أنه على استعداد لتوفير الحماية للمستفيدين من برنامج DACA ممن دخلوا البلاد بشكل غير قانوني عندما كانوا أطفالاً، فربما يكون ترامب قد فتح الباب أمام خطوة أخرى لإنهاء الأزمة؛ أو كما قال في مقابلة أجريت معه في وقت سابق من هذا الشهر: "يتعين علينا أن نفعل شيئًا بشأن الحالمين لأن هؤلاء هم أشخاص تم جلبهم إلى هنا في سن مبكرة للغاية".

وأشار "أكسيوس" إلى أنه "كانت هذه منذ فترة طويلة الأولوية القصوى للهجرة بالنسبة للديمقراطيين.

في العام الماضي، تم التوصل إلى اتفاق حدودي آخر بين الحزبين، من قبل أعضاء مجلس الشيوخ جيمس لانكفورد (جمهوري من أوكلاهوما)، وكيرستن سينيما (مستقلة من أريزونا)، وكريس مورفي (ديمقراطي من كونيتيكت)".

ويلفت التقرير إلى أنه "على الرغم من التنازلات الجادة من كلا الجانبين، فشل مشروع القانون على أرض الواقع، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن ترامب أراد خوض حملة انتخابية حول هذه القضية، ولم يكن يريد منح بايدن الفوز".

وأكد "أكسيوس" أن المصالحة قد تسمح للجمهوريين في مجلس الشيوخ بتمرير التدابير الحدودية المتعلقة بالميزانية بأغلبية 50 صوتًا فقط، بدلاً من الاضطرار إلى تلبية الحد الأقصى المتمثل في 60 صوتًا "ولكن -مع هذا- هناك حدود لما يمكنهم فعله".

لذلك، يبدو أن هناك عددًا أكبر من الديمقراطيين على استعداد للانضمام إلى المحادثات حول اتفاقية حدودية مشتركة بين الحزبين.