وجّه الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، المرشحة الخاسرة في الانتخابات الرئاسية، عدة رسائل ونداءات للديمقراطيين ومؤيديهم في أمريكا خلال الحفل الذي أقامه الحزب للثنائي في واشنطن.
وتعرّض الديمقراطيون لزلزال كبير خلال الانتخابات الأمريكية 2024، حيث انسحب بايدن أمام ترامب بسبب المناظرة الكارثية، وتلقت هاريس الضربة القاضية في 5 نوفمبر الماضي، بينما سيطر الجمهوريين على الأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب، في انتخابات وصفت بأنها الأسوأ للحزب منذ عقود.
جهود الحملة
وخلال خطاب الوداع في الحفل الذي أقيم بالعاصمة واشنطن، بحسب شبكة "إن بي أر"، شكر كل من بايدن وهاريس أعضاء الحزب على كل ما فعلوه من أجل جهود الحملة الرئاسية لهاريس ورئاسة بايدن على مدى السنوات الأربع الماضية.
وتحدث بايدن، الذي لم يتبق له في منصبه سوى شهر واحد فقط، عن إرثه والتأثير الذي أراد تركه على أمريكا، متسائلًا عن الشيء الذي أراد دائمًا تحقيقه خلال رئاسته بشأن الخدمة العامة وهل ترك البلاد في حالة أفضل مما استلمها من ترامب؟.
بالتأكيد نعم
ويرى الرئيس الأمريكي المنتهي ولايته، أنه يستطيع القول بكل ذرة من كيانه وقلبه، أن الإجابة على هذا السؤال هي "نعم بالتأكيد"، مؤكدًا أنه يمكن للديمقراطيين الفخر بأنهم تركوا أمريكا اليوم في مكان أفضل مما كانت عليه عندما جاءوا قبل أربع سنوات.
وزعم "بايدن" أن العديد من فوائد قراراته، خلال وجوده في منصبه، لن يشعر بها الأمريكيون بالكامل لبعض الوقت، لافتًا إلى أنه أصدر قوانين بالغة الأهمية لكن لا يمكن تنفيذها على الفور، والأمر كما يقول سيستغرق وقتًا.
وحثّ "بايدن" الديمقراطيين على "الحفاظ على الإيمان"، وطالبهم بعدم الاستسلام، وهو ما سيفعله بنفسه بعد انتهاء ولايته حيث سيظل منخرطًا في السياسة، وجميع رجال إدارته سيستمرون في النضال، مؤكدًا أن أمريكا اليوم في حاجة للديمقراطيين أكثر من أي وقت مضى.
نحن أقوياء
وفي السياق ذاته، وجّهت كامالا هاريس الشكر لجميع أفراد حملتها الانتخابية على ما وصفته بالعمل الدؤوب الذي قاموا به خلال أشهر الانتخابات، حيث حشدوا جميع طاقاتهم وفتحوا منازلهم وتواصلوا مع الجميع وأنفقوا من مالهم الخاص.
وعلى الرغم من هزيمتها أمام الرئيس المنتخب دونالد ترامب، حثّت هاريس حزبها على عدم الشعور بالهزيمة، وقالت نصًا "روحنا لم تُهزم.. نحن لم نُهزم.. نحن أقوياء".
أسباب الخسارة
كان الرئيس المنتخب دونالد ترامب كشف من وجهة نظره الأسباب التي جعلت الديمقراطيين يعانون من هذه الخسارة الكبيرة في الأصوات، خلال حواره مع مجلة "تايم"، مشيرًا إلى أنهم استمروا في التحدث عن نفس الموضوعات القديمة ولم يفهموا الشعور السائد بين الأمريكيين، حيث كانت البلاد غاضبة.
ويعتقد الرئيس الأمريكي المنتخب، أن الاقتصاد كان عاملًا كبيرًا في خسارة الديمقراطيين، خاصة ما وصفه باقتصاد الخروج، كما كان هناك غضب كبير بين الأمريكيين بسبب الهجرة، مشيرًا إلى أنها العامل الأكبر في فوزه.