تحدث دونالد ترامب، في أول مقابلة له بعد انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، عن خططه السياسية التي ينتظرها الأمريكيون في ولايته الثانية، حيث أطلق تعهدات بإجراء تغييرات شاملة وفورية فور توليه منصبه في 20 يناير المُقبل.
وحقق ترامب انتصارًا كاسحًا على منافسته الديمقراطية، نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، في الانتخابات الرئاسية التي عقدت الشهر الماضي، وتمكن المرشح الجمهوري من الحصول على 312 من أصوات المجمع الانتخابي، في مقابل 226 لهاريس.
الترحيل الجماعي
وحول وعوده الانتخابية، والتي من أهمها الترحيل الجماعي، أكد ترامب في برنامج "ميت ذا برس" على شبكة "إن بي سي نيوز"، أنه ليس لديه خيار سوى ترحيل كل من يقيم بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة، بما في ذلك إمكانية إبعاد أفراد عائلات المواطنين الأمريكيين.
كما سيتحرك لإنهاء حق المواطنة بالولادة، والذي من شأنه أن يحرم الذين وُلِدوا في الولايات المتحدة لأبوين غير شرعيين من الجنسية، مشيرًا إلى أنه منفتح على العمل مع الديمقراطيين لإقرار تشريع يضمن بقاء من وصفهم بـ"الحالمين" الذين وُلِدوا في أمريكا من الاستمرار في البلاد.
وسيبدأ ترامب، كما يقول، بالمجرمين من المهاجرين غير الشرعيين، الذين تسللوا إلى أمريكا بشكل غير قانوني، ثم سينتقل بعد ذلك إلى المهاجرين خارج دائرة الإجرام، وبعدها الأسر الأمريكية التي لديها وضع هجرة مُختلط.
جحيم السجون
وبخصوص أنصاره المتورطين في الهجوم على مبنى الكابيتول هيل يوم 6 يناير 2021، قال الرئيس الأمريكي المنتخب إنه يتطلع إلى العفو عنهم، لافتًا إلى أنهم يعيشون في الجحيم داخل السجون، بسبب نظام بايدن الذي وصفه بالسيئ.
وهاجم ترامب أعضاء لجنة مجلس النواب التي حققت في هجوم الكابيتول، مشيرًا إلى أنهم لابد أن يذهبوا إلى السجن، واصفًا المسجونين -عددهم يقارب 1570 شخصًا- بأن حياتهم دمرت منذ عامين، وتعرضوا لضغوط غير عادلة للاعتراف بالذنب.
الانقسام السياسي
وتحدث ترامب عن فخره بالفوز بجميع الولايات السبع الرئيسية المتأرجحة والتصويت الشعبي، لافتًا إلى أن الأمر مختلف بالمقارنة بانتخابات 2020، حيث كان أقل شهرة من وجهة نظره، ولكن حجم انتصاره في الخامس من نوفمبر يثبت مدى ارتباط الشعب الأمريكي به.
وألقى ترامب باللوم على الرئيس الأمريكي جو بايدن في الانقسام السياسي في البلاد، موضحًا أنه تعرض للظلم، ولكنه لن يقوم بتعيين مدعي خاص للتحقيق مع بايدن، والانتقام بالنسبة له سيكون من خلال النجاح في تنفيذ خططه.
أوكرانيا والناتو
وقال ترامب إنه يحاول بنشاط إنهاء الحرب في أوكرانيا، مضيفًا أن كييف ربما تتوقع أنها لن تحصل على نفس القدر من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة عندما يعود إلى منصبه، كما لن يلتزم بإبقاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي إلا إذا "سددوا فواتيرهم، بالتأكيد".
كما تحدث عن أنه سيفي بخطة فرض رسوم جمركية على الواردات من أكبر شركاء أمريكا التجاريين، وهم الصين وكندا والمكسيك، متعهدًا بإجراء تغييرات شاملة وفورية فور توليه منصبه في العشرين من يناير لتحقيق وعوده الانتخابية.