حذرت منظمة دولية معنية بالأطفال، الأحد، من إجبار الأطفال على العودة إلى العمل في الشوارع أو في المصانع أو في منازل الناس، لأن الخدمات التي تدعمهم لم تعد موجودة، وذلك بعد أسبوعين من قيام طالبان بحظر النساء من العمل في أي منظمة دولية أو وطنية غير حكومية في أفغانستان، لافتة الى أنه تم الإيقاف المؤقت بسبب الحظر، لأنشطة المنظمة، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا".
ووفق التقرير الذي نشره موقع "أوتشا"، تُشكِل العاملات في مجال الإغاثة 50٪ من القوى العاملة في المنظمة، وهنّ مهمات للوصول إلى النساء والفتيات اللاتي لا يستطعن التفاعل مع عمال الإغاثة الذكور لأسباب ثقافية.
ولفت التقرير إلى أن قرار طالبان بحظر عمل النساء يأتي في وقت تواجه فيه أفغانستان أسوأ أزمة اقتصادية وغذائية على الإطلاق، حيث يحتاج أكثر من 28 مليون طفل وبالغ إلى الدعم الإنساني.
ووجد تقييم حديث أن 29٪ من الأسر التي تُعيلها نساء في عام 2022 كان لديها طفل واحد على الأقل يعمل في عمالة الأطفال، ارتفاعًا من 19٪ في عام 2021، وأشار التقرير إلى أنه سيكون لحظر طالبان على العاملات في المنظمات غير الحكومية أثر مدمر على ملايين الأطفال والنساء والرجال المحتاجين إلى المساعدة في جميع أنحاء أفغانستان.
ومن جهتها، دعت المنظمات الدولية، إلى جانب منظمات غير حكومية دولية أخرى، إلى التراجع الفوري عن الحظر، مناشدة سلطات الأمر الواقع ذات الصلة بأن موظفاتها سيكنّ قادرات على العمل بأمان ودون عوائق.