صرّح الرئيس المنتخب دونالد ترامب بأنه ما يزال يخطط لإنهاء "الجنسية بالولادة" في الولايات المتحدة، اعتبارًا من اليوم الأول لرئاسته، ومع ذلك، لم يتمكن من توضيح كيفية تجاوزه للتعديل الرابع عشر من الدستور الأمريكي.
وفي مقابلة مع كريستين ويلكر على قناة "إن بي سي" التي تم بثها، اليوم الأحد، في برنامج "Meet the Press"، قال ترامب: "علينا أن نغيّر هذا الأمر. قد نضطر للرجوع إلى الشعب". وأكد "ترامب" مرة أخرى على ضرورة إنهاء هذا الحق، واصفًا إياه بـ"السخيف".
وأشار "ترامب" بشكل غير دقيق إلى أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تمنح الجنسية بالولادة، رغم أن دولًا أخرى مثل البرازيل وكندا تقدم الحق نفسه.
وعندما سئل عن خططه لإلغاء الجنسية بالولادة، وإذا كان سيعتمد على الإجراءات التنفيذية، قال ترامب: "إذا استطعنا، سنفعل ذلك من خلال إجراءات تنفيذية"، مضيفًا: "كنت أخطط لفعل ذلك عبر إجراءات تنفيذية خلال دورتي الأولى (من 2016 حتى 2020) لكن كان علينا أولًا التعامل مع أزمة كورونا".
التعديل الرابع عشر
يُذكر أن التعديل الرابع عشر، الذي تم إقراره عام 1868، ينص على أن "جميع الأشخاص الذين يولدون أو يتم تجنيسهم في الولايات المتحدة، والذين يخضعون لسلطتها القضائية، هم مواطنون أمريكيون"، ولإجراء تعديل دستوري يوافق عليه الكونجرس، يتطلب الأمر تصديق ثلاثة أرباع الولايات.
دعم "الحالمين"
خلال المقابلة، أبدى ترامب أيضًا رغبة في "التوصل إلى حل" فيما يتعلق بـ"الحالمين" -يقصد الراغبين في الحلم الأمريكي- وهم الأطفال الذين هاجروا مع عائلاتهم في سن صغيرة ونشأوا في الولايات المتحدة. وقال: "يجب أن نفعل شيئًا بشأن الحالمين، هؤلاء الأشخاص الذين تم إحضارهم هنا في سن صغيرة. والعديد منهم أصبحوا الآن في منتصف العمر ولا يتحدثون لغة بلادهم"، وأضاف ترامب أن "جمهوريي أمريكا مستعدون للعمل مع الحالمين".
ورغم ذلك، أشار ترامب إلى أن "الديمقراطيين جعلوا الأمر صعبًا جدًا لتنفيذ أي شيء"، محمّلًا الرئيس جو بايدن المسؤولية عن عدم اتخاذ أي خطوات حيال قضية الحدود خلال الأربع سنوات الماضية.
ترحيل المهاجرين غير الشرعيين
وفيما يتعلق بتخطيطه لترحيل المهاجرين غير الشرعيين، أكد "ترامب" ضرورة تنفيذ هذا الإجراء، قائلًا: "أعتقد أنه يجب عليك أن تفعل ذلك"، وأوضح أنه سيبدأ بترحيل الأفراد ذوي السجلات الجنائية، ثم سيوسع الأمر ليشمل الآخرين. وأكد ترامب أن "الناس الذين تم معاملتهم بشكل غير عادل هم أولئك الذين انتظروا لفترة طويلة للقدوم إلى البلاد بشكل قانوني".
وتعهّد ترامب بتسهيل عملية دخول المهاجرين الجدد إلى الولايات المتحدة، بشرط أن يجتازوا اختبارًا يشمل معرفة أساسية حول البلاد، مثل معرفة "ما هو تمثال الحرية" وإظهار حبهم للبلاد، مشيرًا إلى أن "لا يجب أن يكونوا قد خرجوا من السجون".
في تصريحاته الأخيرة، شدّد ترامب على ضرورة تطبيق القوانين والأنظمة بشكل صارم، بينما أشار إلى التحديات التي تواجه البلاد في التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين.