في مشهد يعكس التوتر المتزايد والمتطور الموجه ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول سياستها مع ملف أزمة المحتجزين، نشرت حركة حماس تسجيلات فيديو تُظهر أحد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
في كلمات تحمل الألم والرجاء، وجّه المحتجز الإسرائيلي "ماتان تسينجاوكر" رسائل إلى عائلته والمسؤولين في دولة الاحتلال إسرائيل، محملًا حكومته مسؤولية التقصير في إعادتهم، وأطلق نداءات للمجتمع الإسرائيلي للضغط على قيادته من أجل إنهاء معاناتهم.
أكثر من 44 ألف شهيد في غزة
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة جراء جرائم الإبادة الإسرائيلية إلى 44664، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
وأضافت أنَّ حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 105976، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
توثيق جديد
نشرت حركة حماس، اليوم السبت، تسجيلًا مصورًا يظهر فيه المحتجز ماتان تسينجاوكر، في أول علامة على حياته بعد 420 يومًا من الاحتجاز، حيث دعت عائلته إلى نشر الفيديو، مؤكدة أنه يمثل "علامة حياة" بدلاً من كونه "إرهابًا نفسيًا"، وفق "يديعوت أحرونوت" العبرية.
في التسجيل، توجه "تسينجاوكر" برسالة إلى والدته إيناف، قائلًا: "أنا سعيد جدًا لسماع أنك بخير، أتمنى أن أراك قريبًا"، وأضاف: "العزلة تقتل والظلام يزداد، ندفع ثمن أخطاء حكومتنا".
انتقادات للسياسة الإسرائيلية
بدأ ماتان تسينجاوكر كلماته بالإشارة إلى الخطة الأخيرة التي أعلنها رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإعادة المحتجزين، معبّرًا عن إحباطه قائلًا: "سمعت أنك وعدت بخمسة ملايين دولار وخروج آمن لأي شخص يعيدنا، أشعر بخيبة أمل كبيرة، أنتم لا تفهمون أعداءكم ولا نواياهم".
في تسجيل آخر، ظهر عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية، متحدثًا إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ووجه رسالة قال فيها: "بصفتي مواطنًا أمريكيًا، أؤمن بقوة الولايات المتحدة، أرجوكم استخدموا نفوذكم لإطلاق سراحنا، لا ترتكبوا الخطأ الذي ارتكبه بايدن، فالأسلحة التي يرسلها تقتلنا".
انتقادات شديدة لحكومة نتنياهو
وجّه المحتجز "تسينجاوكر" انتقادات مباشرة للحكومة الإسرائيلية، محملًا إياها مسؤولية استمرار احتجازهم ففي كلماته، قال عيدان: "نشعر بأننا نُنسى، لماذا تأخذ العملية كل هذا الوقت؟ لماذا لا يوجد اتفاق؟ نخشى الموت مع كل يوم يمر".
وفي رسائلهم، طالب المحتجزون المجتمع الإسرائيلي في دولة الاحتلال بالتحرك والضغط على الحكومة، وتنظيم مظاهرات أمام منزل نتنياهو، مؤكدين أن الألم والمعاناة التي يعيشونها في الاحتجاز تُضاعف من معاناتهم النفسية والجسدية.