استخدم الموسيقار الفلسطيني إياد الستيتي وأعضاء جمعيته "الكمنجاتي"، الموسيقى كوسيلة للحفاظ على الهوية الفلسطينية في ظل العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال لمحو وطمس هويتهم.
الجمعية التي تهدف إلى نشر الثقافة الموسيقية في المجتمع الفلسطيني أينما وجد، قال مديرها عبر لقاء مع برنامج "صباح جديد" المذاع على "القاهرة الإخبارية"، "لدينا حاليًا 8 مدارس موسيقى في فلسطين وأخريين في لبنان، ونحلم بالعمل بشكل أوسع في المخيمات الفلسطينية خارج فلسطين".
وأضاف: "تعمل جمعية الكمنجاتي على تعليم الأطفال عبر برنامجين، الأول موسيقي أكاديمي ندرب فيه الطلاب على العزف الجماعي والآلات الفردية، بينما الثاني هو التذوق الموسيقي، ونذهب فيه إلى المدارس، خصوصًا في «الأونروا» ونعزف للأطفال وننمي الحس الفني والموسيقي والإيقاعي لديهم".
يؤكد مدير الجمعية أن "الكمنجاتي" مؤسسة موسيقية متكاملة ما زالت موجودة حتى الآن ولديها جميع الآلات، وتهدف من خلالها لحفظ التراث الموسيقي الفلسطيني، خصوصًا أننا جزء من الشعب الذي يُمارس ضدنا كل الأشكال اللاإنسانية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي المجرم، لذا نعتبر الموسيقى وسيلتنا للتواصل مع العالم والتعبير عن أنفسنا، لا سيما أن الموسيقى تحافظ على السردية الوطنية الفلسطينية".
وتابع: "نحن الآن في كل مكان بالعالم نحكي حكايتنا في أي مكان نذهب إليه عبر الموسيقى ومؤلفاتنا، وعندما نعزف للأطفال وأهلنا في فلسطين نشعر بالأمل أن غدًا أفضل، فنحن موجودون ولن تستطيع قوة في العالم اقتلاعنا من أرضنا مهما فعلوا بنا»