الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حاخام إسرائيلي عن أوامر التجنيد: "ارموها في المراحيض"

  • مشاركة :
post-title
الحاخام الإسرائيلي المتشدد يتسحاق يوسف

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

قال الحاخام الإسرائيلي المتشدد يتسحاق يوسف، أحد زعماء حزب "شاس"، لطلاب المدارس الدينية هذا الأسبوع، إنه يتعين عليهم أن يأخذوا مسودات الأوامر المرسلة إليهم من الجيش الإسرائيلي "وأن يمزقوها، ويرموها في المراحيض".

وأضاف يوسف في محادثة مع طلاب المدرسة الدينية: "لا تخافوا لأن القدوس المبارك هو معكم"؛ كما نقل موقع "والا" العبري.

وفي تسجيل نُشر على موقع "السبت سكوير"، ذكر يوسف خطابه أثناء توليه منصب الحاخام الأكبر لإسرائيل: "لقد أعلنت أنه إذا لم يُسمح لنا بالدراسة هنا، فسنسافر إلى الخارج لأننا بحاجة إلى دراسة التوراة. ماذا لدينا بدون التوراة؟ لماذا جئنا إلى هنا، لنكون علمانيين؟".

وأضاف: "إذا وصلت مسودة أمر، قم بتمزيقها. هل لديك مرحاض في المنزل؟ اسكب عليه الماء".

وأشار "والا" إلى أنه قبل بضعة أيام، تم إضافة الحاخام يوسف إلى "مجلس التوراة" في "شاس تشاشمي"، وهي القيادة الروحية للحزب "ومن حوله يطمحون إلى أن يصبح في المستقبل رئيسًا للمجلس، وأن يصبح زعيمًا لشاس مثل والده الراحل الحاخام عوفاديا يوسف".

ولفت التقرير إلى أن "كلمات الحاخام يوسف قيلت بأسلوب أكثر فظاظة، لكن موقفه مشابه لموقف الزعماء الحريديم الآخرين، في التيارات الليتوانية والحسيدية والسفاردية، والذي بموجبه لا ينبغي على المرء التعاون مع سلطات الجيش الإسرائيلي، وتجاهل أوامر التجنيد التي يرسلها الجيش".

وتحث الفصائل الأرثوذكسية المتطرفة، شاس ويهودية التوراة، الطلبة الدينيين ألا يظهروا على الإطلاق في مكاتب التجنيد؛ ويضغطون على رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على تقديم مشروع قانون سوف يعفي طلاب المدارس الدينية من التجنيد في الجيش الإسرائيلي، لكن في هذه الأثناء لا يوجد تقدم حقيقي.

تجنيد الحريديم

ينتمي الحريديم في إسرائيل إلى أحد الفرق الدينية اليهودية الأربعة (الحسيديم والليتوئيم والساتمار والمتنقيم)، ويشكلون نحو 13% من سكان إسرائيل، ويعيشون بأسلوب حياة مكرس للدراسة الدينية والتعليم في المدارس الدينية اليهودية.

وعادة لا يخدم الحريديم في جيش الاحتلال، إلا أن تخلفهم عن الخدمة العسكرية بالتزامن مع الحرب على غزة زاد حدة الجدل، وطالبت أحزاب علمانية بضرورة مشاركتهم في تحمل الأعباء.

والخدمة العسكرية إلزامية لمعظم الرجال والنساء اليهود في إسرائيل، لكن الأحزاب الدينية المتشددة والقوية سياسيًا حصلت على إعفاءات لأتباعها لتخطي الخدمة العسكرية للدراسة في المعاهد الدينية. وكانت هذه الفرق تعتمد على إعفائها من التجنيد بسبب تفضيلها لتعليم الدين اليهودي والتفرغ لحياة الصلاة المنتظمة.

نوفمبر الماضي، نشرت صحيفة "حافيلس" وصف الحاخام عزرئيل أورباخ، شقيق الحاخام المتطرف شموئيل أورباخ، الذي أسس "فصيل القدس" اليهودي الأرثوذوكسي المتطرف المعروف بـ "هيئة الأمر بالمعروف الإسرائيلية"، معارضة تجنيد المتشددين في جيش الاحتلال بأنها "حرب مقدسة".

وقال: "يجوز تدنيس يوم السبت من أجل إنقاذ اليهود من الإبادة.. والويل لنا أننا وصلنا إلى حالة نصنع فيها الانقسام، ونستعد لتسليم من لا يملك تعاليمه إلى الدمار".

وبحسب الصحيفة، قال "أورباخ" في اجتماع عُقِد في حي "بيت فاجان" بالقدس المحتلة: "نحن في وضع رهيب.. هناك صمت مدوٍ هنا.. الجميع يعلم أن هدفهم كله (يقصد حكومة بنيامين نتنياهو) هو وضعنا مع العلمانيين واقتلاع جميع حفظة التوراة والوصايا، ولا داعي للحديث عمّن يريد إخراجنا من هنا.. ونحن نأمل ونثق في أنهم لن يتمكنوا من اقتلاعنا".

ونُقل عن أورباخ إشارته إلى أن "إجراء مثل هذا "التقسيم" الذي سيُسمح بأخذ شخص لم يتم تعزيز توراته إلى بيئة تدنس التوراة بأكملها، حيث حظر السبت والعزوبة لا شيء".