وجّهت أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، الشكر للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والقاهرة، على استضافة المؤتمر الدولي لدعم وتعزيز الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة، داعية المجتمع الدولي إلى بناء أسس إرساء السلام العادل في قطاع غزة.
وقالت "أمينة" إن الهدف من المؤتمر يتمثل في تأمين المساعدات الإنسانية ووصولها إلى الشعب الفلسطيني في غزة وتحقيق وقف إطلاق النار الفوري وتمهيد الطريق لإعادة الإعمار".
وأضافت، خلال كلمتها في المؤتمر الدولي لدعم وتعزيز الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة المنعقد بالقاهرة، أنه لا شيء يبرر العقاب الجماعي الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني من قِبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، هي عامل الاستقرار في غزة، وأنه لا بديل عنها لإيصال المساعدات إلى القطاع، مؤكدة رفضها استهداف العاملين الأمميين.
ووصفت ما يحدث في غزة بـ"كارثة تهدد الإنسانية"، وشددت على ضرورة إنهائها بشكل فوري، مؤكدة أنه "حان الوقت لوقف إطلاق النار".
وكشفت أنّ نحو 90 ألف طفل يعاني سوء التغذية والأمراض والأوبئة، مشيرة إلى أن "غزة الآن تسجل أعلى نسبة في العالم من الأطفال الذين يعانون الأمراض".
وذكرت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أنّ المساعدات الإنسانية المرسلة لغزة يرفضها الاحتلال ويعوقها، ما يعتبر اختراقًا للقانون الإنساني الدولي، مشيرة إلى أن هذا القانون مُلزِم بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ونوّهت المسؤولة الأممية، إلى أن أفعال الاحتلال تتجاهل كل القرارات والأوامر التي لابد من الدول الأعضاء الالتزام بها، كما أن ما يصل من مساعدات إلى قطاع غزة غير مستقر وغير مستدام ولا يفي بالاحتياجات المتواصلة على الإطلاق، إذ إنها مساعدات غير فعّالة ولا تنقذ أي أرواح.
انطلق مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، اليوم، تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بمشاركة 103 وفود دول ومنظمات وهيئات دولية ومؤسسات مالية.
ويأتي عقد المؤتمر في سياق جهود مصر الداعمة للاستجابة الإنسانية في غزة ولمواجهة الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
ويهدف المؤتمر لتأمين التزامات واضحة بتقديم المساعدات لغزة، وتعزيز الدعم الدولي لضمان استدامة الاستجابة للأزمة الإنسانية في غزة، وحشد الجهود لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، والتخطيط للتعافي المبكر داخل القطاع.