يبدو أن ما لا يقل عن 20 عضوًا بمجلس النواب الأمريكي يقيّمون بالفعل ترشحهم لمناصب أعلى في عام 2026، ما يمكن أن يتسبب في "صداع سياسي" لرئيسه مايك جونسون، الجمهوري من لويزيانا، وزعيم الأقلية حكيم جيفريز، الديمقراطي من نيويورك، أثناء محاولتهما التعامل مع أغلبية ضئيلة في المجلس، حسب تقرير لموقع "أكسيوس".
ووفق التقرير، يحاول كلا الجانبين من الجمهورين والديمقراطيين زيادة الحضور، وتقليل التقاعد المبكر في أحد أكثر المجالس انقسامًا في تاريخ الولايات المتحدة.
ولفت التقرير إلى أن أعضاء مجلس النواب "يفرون من المجلس الأدنى بمعدل غير مسبوق في السنوات الأخيرة"، وقال كثيرون إن المجلس غير قادر على العمل وأصبح سامًا.
أيضًا، سيتعين على زعماء الكونجرس التعامل مع الأعضاء الذين يعانون من ضائقة مالية ويتطلعون إلى القفز من السفينة مبكرًا للحصول على دفعة من القطاع الخاص.
مناصب عليا
ونقل التقرير عن النائب تيم بورشيت (جمهوري من تينيسي) أن "الناس تحدثوا" عن ترشحه لمنصب حاكم الولاية، وأنه "لا يسعى إلى ذلك بنشاط ولا يستبعده"؛ بينما يتم تشجيع النائب جيسون كرو (ديمقراطي من كولورادو) على الترشح لمنصب حاكم الولاية ويفكر في ذلك، وفقًا لما ذكرته مصادر مطلعة.
أيضًا، تدرس النائبة روبن كيلي (ديمقراطية من إلينوي) الترشح لمجلس الشيوخ إذا تقاعد السيناتور ديك دوربين (ديمقراطي من إلينوي)، وتم الاتصال بالنائب جريج لاندسمان (ديمقراطي من أوهايو) للترشح لمقعد نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس في مجلس الشيوخ، إذا لم يفعل السيناتور المنتهية ولايته شيرود براون (ديمقراطي من أوهايو).
وتفكر النائبة نانسي ماس (جمهورية من كارولاينا الجنوبية) في الترشح لمنصب حاكم الولاية، مثلما يُنظر إلى النائب مايكل ماكول (جمهوري من تكساس) كمرشح محتمل لمنصب حاكم الولاية أيضًا.
فيما يدرس النائب جاريد موسكوفيتز (ديمقراطي من فلوريدا)، الذي طُرِح ترشيحه لمنصب حاكم الولاية، في التنافس على استبدال السيناتور ماركو روبيو (جمهوري من فلوريدا)؛ وقال العديد من كبار الديمقراطيين في مجلس النواب لـ"أكسيوس" إن النائب جو نيجوسي (ديمقراطي من كولورادو) هو مرشح محتمل لمنصب على مستوى الولاية.
كما يتم تشجيع النائب آندي أوجلز (جمهوري من تينيسي) على الترشح لمنصب حاكم الولاية، على الرغم من أنه لم يُشر علنًا إلى أي خطط للقيام بذلك، حسب التقرير.
وقال النائب رالف نورمان (جمهوري من كارولاينا الجنوبية)، لـ"أكسيوس"، إنه "يفكر في كلا الخيارين" إما تحدي السيناتور ليندسي جراهام (جمهوري من كارولاينا الجنوبية) وإما الترشح لمنصب حاكم الولاية.
وتضاف هذه الأسماء إلى مجموعة من أعضاء مجلس النواب الذين يترشحون علنًا، أو يفكرون في الترشح لمناصب أخرى، وفقًا للتقرير.
الزعماء
أشار "أكسيوس" إلى أن النواب بايرون دونالدز (جمهوري من فلوريدا)، وكيفن هيرن (جمهوري من أوكلاهوما)، ومايك لولر (جمهوري من نيويورك)، وجون روز (جمهوري من تينيسي)، وريتشي توريس (ديمقراطي من نيويورك)؛ يفكرون في الترشح لمنصب الحاكم.
أما النواب آندي بار (جمهوري من كنتاكي)، وبادي كارتر (جمهوري من جورجيا)، وكلاي هيجينز (جمهوري من لويزيانا)، وروني جاكسون (جمهوري من تكساس)، وراجا كريشنامورثي (ديمقراطي من إلينوي)؛ يفكرون في الترشح لمجلس الشيوخ.
ويترشح النائبان جوش جوتهايمر (ديمقراطي عن ولاية جيرسي) وميكي شيريل (ديمقراطي عن ولاية جيرسي) في انتخابات حاكم الولاية لعام 2025.
ويتنافس أيضًا العديد من أعضاء مجلس النواب، بمن فيهم النائبان مايك كاري (جمهوري عن ولاية أوهايو) ووارن ديفيدسون (جمهوري عن ولاية أوهايو)، على مقعد السيناتور جي دي فانس -نائب الرئيس المنتخب- في مجلس الشيوخ.
وقال مصدر مقرب من النائب داستي جونسون، الذي يُنظر إليه كمرشح محتمل لمنصب حاكم الولاية أو مجلس الشيوخ في عام 2026: "سيكون لديه خيارات سياسية، لكنه يقضي معظم وقته في كيفية نجاح الجمهوريين في الكونجرس".
بينما تركز النائبة شيلي بينجري (ديمقراطية من ولاية ماين) -التي تم طرحها كمرشحة محتملة لمجلس الشيوخ- على الكونجرس المقبل، ولم تتخذ أي قرارات بشأن عام 2026 حتى الآن، لكنها ملتزمة بالعمل لضمان استعادة الديمقراطيين السيطرة على مجلس الشيوخ ومجلس النواب، حسبما قال متحدث باسمها.