تواجه الخطة الأولية لرئيس مجلس النواب مايك جونسون، لتجنب الإغلاق الحكومي معارضة شديدة من داخل الحزب الجمهوري، ما يضعه في موقف صعب، ويهدد بإفشال استراتيجية الحزب في مواجهة الديمقراطيين قبل أسابيع من الانتخابات الحاسمة.
معارضة متزايدة تهدد خطة جونسون
وأعلن ما لا يقل عن 6 نواب جمهوريين عن نيتهم التصويت ضد خطة جونسون، التي تتضمن هذه الخطة قرارًا استمراريًا لمدة 6 أشهر، إلى جانب مشروع قانون مدعوم من الرئيس السابق دونالد ترامب يتطلب إثبات المواطنة للتصويت، وفقًا لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
ويشير التقرير إلى أن هذا العدد من المعارضين كافٍ لإسقاط المقترح، خاصة إذا صوّت جميع الديمقراطيين بالرفض، فمع افتراض الحضور الكامل، لا يستطيع الجمهوريون تحمل خسارة أكثر من 4 من أعضائهم.
جونسون في مأزق سياسي
تضع المعارضة الجمهورية المتزايدة رئيس مجلس النواب في موقف صعب، إذ يجد نفسه محاصرًا بين الجناح اليميني المتشدد الذي يدفع باتجاه حزمة تجمع بين القرار الاستمراري الطويل الأمد وقانون حماية أهلية الناخب الأمريكي "SAVE Act"، والمعتدلين القلقين من التداعيات السياسية لتهديد الإغلاق الحكومي قبل الانتخابات، والصقور الجمهوريين في مجال الدفاع الذين يحذرون من تأثير قرار لمدة 6 أشهر على تمويل البنتاجون.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يصر جونسون على المضي قدمًا في خطته، إذ صرّح للصحفيين في مبنى الكابيتول: "لا يوجد موقف بديل، هذا نضال عادل، هذا ما يطالب به الشعب الأمريكي ويستحقه".
معارضة من داخل الحزب الجمهوري
برز النائب مايك روجرز، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، من بين المعارضين البارزين، مُعربًا عن معارضته للخطة بسبب تأثيرها السلبي على وزارة الدفاع، مؤكدًا أن "6 أشهر أمر سيئ للغاية بالنسبة للدفاع".
وأعلن النواب الجمهوريون مات روزنديل، توماس ماسي، كوري ميلز، تيم بورشيت، وجيم بانكس، عن رفضهم لخطة القرار الاستمراري المقترنة بقانون SAVE.
وعلق بانكس، الذي يترشح لمجلس الشيوخ، قائلًا: "لن أصوت لتمديد الإنفاق المتضخم لستة أشهر إضافية وزيادة الدين الوطني بتريليونات الدولارات".
تحذيرات من اتساع دائرة المعارضة
يحذر بعض هؤلاء النواب الجمهوريين من احتمال اتساع دائرة المعارضة، إذ صرّح النائب ميلز، الذي وصف استمرار الإنفاق لمدة 6 أشهر، بأنه "التهديد الوجودي" للديمقراطية الأمريكية، كما يخطط عدد كبير من الجمهوريين الآخرين للتصويت بالرفض.
ومن المتوقع أن تأتي بعض هذه المعارضة من الجمهوريين المعتدلين، الذين أبدوا شكوكهم حول الخطة منذ البداية، وأفاد مصدر مطلع لصحيفة "ذا هيل" بأن "حفنة" من المعتدلين يحجبون أصواتهم عن الحزمة حتى يسمعوا ما هي خطة جونسون البديلة.