تُخطط شركة Rolls-Royce البريطانية لتطوير مفاعلات نووية صغيرة الحجم، تستخدم في مجال استصلاح الفضاء الكوني، وبدأت الشركة مفاوضات مع أصحاب الطلب المحتملين بشأن الإمكانات التجارية لمثل هذه التقنية.
وأفادت بذلك صحيفة Financial Times التي قالت إن المفاعلات النووية صغيرة الحجم لها قدرة أصغر، مقارنة بمفاعلات صغيرة متنقلة عديدة الوحدات التي أثارت اهتمامًا بالغًا لدى الخبراء في العالم كله، مضيفة أن تلك المفاعلات يمكن استخدامها في البعثات الفضائية، بحسب وكالة الأنباء الروسية "تاس".
وأكد جيمس تومبسون، مدير إدارة المشاريع النووية والخاصة الجديدة في Rolls-Royce، أن الشركة تدرس إمكانيات نشر تلك المفاعلات في المناطق النائية ومصانع التعدين، مضيفًا أن تطوير تقنيات المفاعل صغير الحجم، بدأ منذ 3 سنوات بالتعاون مع الوكالة الفضائية البريطانية؛ بهدف دراسة إمكانيات استخدام الطاقة النووية في استصلاح الفضاء الكوني.
وتسعى Rolls-Royce إلى جعل المفاعل صغير بالفعل؛ لكي يمكن وضعه داخل صاروخ سيحمله إلى الفضاء، وتخطط الشركة لإنجاز عملية تطوير مثل هذا المفاعل.
وقال "تومبسون" إن توقيع اتفاقية مع وكالة "ناسا" الأمريكية في إطار برنامج "أرتيميدا" لدراسة القمر كان الخيار الأمثل بالنسبة لجميع البريطانيين، مع العلم أن هذا البرنامج سيتطلب إنفاق المزيد من موارد الطاقة.
وفى وقت سابق، أعلنت روسيا والصين نشر وحدة الطاقة النووية على القمر، ووقعت مؤسسة "روس كوسموس" الفضائية الروسية والصين في مارس عام 2021 مذكرة التفاهم والتعاون في مجال إنشاء المحطة القمرية الدولية، وتخطط الصين لإرسال 3 محطات قمرية إلى القمر في إطار تحقيق هذا المشروع.
وتهدف البعثات القمرية الأولى إلى تجربة التكنولوجيات المحورية، ما يسمح بالبدء في إنشاء مجمع قمري تجريبي، يمكن التحكم فيه عن بُعد، ويتوقع أن تنطلق البعثة القمرية الأولى بحلول عام 2026، كما يتوقع إنجاز المشروع عام 2028.