أرسلت الصين ثلاثة رواد فضاء، اليوم الأربعاء، إلى محطتها المأهولة حيث سيجرون عشرات التجارب العلمية بعضها يتعلق ببناء مساكن بشرية.
ووفقًا لوسائل إعلام رسمية، انطلقت المركبة الفضائية شنتشو-19 وطاقمها المكون من ثلاثة أفراد على متن صاروخ من طراز لونج مارش-2إف من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية في شمال غرب الصين,
وقال لين شي تشيانج، نائب مدير وكالة الفضاء المأهول الصينية، في مؤتمر صحفي: "خلال رحلة شنتشو-19 سيتم إجراء 86 تجربة علمية وتكنولوجية فضائية في مجالات علوم الحياة الفضائية، وفيزياء الجاذبية الصغرى، والمواد، والطب، والتقنيات الجديدة".
ومن المتوقع أن تتضمن إحدى هذه التجارب تعريض طوب مصنوع من تربة تحاكي تربة القمر لظروف الفضاء.
وإذا أثبتت الاختبارات نجاحها، يمكن أن يكون الطوب القمري مادة رئيسية تستخدم في بناء محطة أبحاث دائمة على القمر، والتي تأمل الصين إكمالها بحلول عام 2035، حيث ستكون من الناحية النظرية أكثر ملاءمة من نقل مواد البناء من الأرض.
وسيتم إرسال الطوب في رحلة شحن فضائية غير مأهولة منفصلة إلى طاقم شنتشو-19 الشهر المقبل.
ورحلات الفضاء المأهولة باستخدام المركبة شنتشو عنصر منتظم في برنامج الفضاء الصيني على مدى العقدين الماضيين، وزادت وتيرة ذلك في السنوات القليلة الماضية مع قيام الصين ببناء وتشغيل محطة الفضاء (تيانجونج) التي اكتملت رسميًا في نوفمبر 2022.
وأثار التطور السريع لبرنامج الفضاء الصيني المأهول وغير المأهول قلق الولايات المتحدة التي واجهت مشاكل مع رحلاتها الفضائية المأهولة.
ومنذ إطلاق المركبة شنتشو-14 في يونيو 2022، تضمنت مهمات شنتشو ثلاثة رواد فضاء وإقامات في الفضاء لمدة ستة أشهر، مع فترة تداخل لعدة أيام كي يسلم الطاقم المغادر المحطة للمجموعة التي وصلت حديثًا. ومن المتوقع أن يعود طاقم شنتشو-19 إلى الأرض العام المقبل في أبريل أو مايو.