صرّح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بأن كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول الاختبار الناجح لصاروخ "أوريشنيك"، قد تم خلالها تحديد الخطوط العريضة، لإجراءات الرد الإضافية إذا لم تؤخذ مخاوفنا في الاعتبار.
وقال "بيسكوف" للصحفيين، اليوم الجمعة: "تم تحديد الخطوط العريضة لإجراءات الرد الإضافية إذا لم تؤخذ مخاوفنا في الاعتبار".
وأدلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم أمس الخميس، بخطاب حول التقدم الذي أحرزه مركز العمليات الخاصة والاختبار الناجح لأحدث صاروخ متوسط المدى "أوريشنيك".
وبيّن بيسكوف، أنه لم تكن هناك اتصالات مع الإدارة الأمريكية الحالية، بعد اختبارات صاروخ "أوريشنيك"، مؤكدًا أن بيان الأمس كان شاملًا للغاية ومفهومًا ومنطقيًا، والإدارة الحالية في واشنطن، أتيح لها فهمه.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب متلفز للأمة، إن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي قد أذنوا باستخدام ضربات صاروخية بعيدة المدى، وبعد فترة وجيزة، تعرّضت مواقع عسكرية في منطقتي كورسك وبريانسك الحدوديتين لروسيا لهجمات بصواريخ أمريكية وبريطانية.
وردت روسيا على تلك الهجمات باستخدام صاروخها الباليستي متوسط المدى الجديد المسمى أوريشنيك. وضربت روسيا يوجماش، وهي مؤسسة دفاعية أوكرانية تقع في مدينة دنيبر (دنيبروبيتروفسك سابقًا).
وأكد الزعيم الروسي أن الإجراءات الاستفزازية للدول الغربية قد تكون لها عواقب وخيمة في حالة تصعيد الصراع.
العقوبات لا تعرقنا
وكشف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال إفادة صحفية إن دولة مثل روسيا لا يمكن أن تتعرض للحصار الكامل بالعقوبات الغربية، مؤكدًا أن موسكو ستجد بدائل لحل الوضع من خلال مدفوعات الغاز من المشترين الأجانب بعد القيود الأمريكية على جازبروم بنك.
وأضاف: "بالطبع سنبحث عن بدائل. فالتدابير الرامية إلى حصار دولة مثل روسيا بشكل كامل أمر مستحيل. قد يستغرق الأمر بعض الوقت، لكن سيتم التوصل إلى حل في نهاية المطاف".
ولم يحدد المسؤول في الكرملين الكيفية التي سيسدد بها المشترون الغربيون ثمن الغاز.
وأضاف أن "جازبروم بنك يعمل على توضيح الموقف، ويمكن للأطراف المهتمة الاتصال بهم للحصول على مزيد من التفاصيل".
وأمس الخميس، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية قائمة عقوبات جديدة، شملت بنك جازبروم. وبعد فرض عقوبات الاتحاد الأوروبي، أصبح هذا البنك -الذي كان معفيًا من القيود في السابق- البنك الوحيد الذي تستطيع دول الاتحاد الأوروبي من خلاله سداد مدفوعات إمدادات الغاز الروسية، وبالروبل فقط.