اجتمعت قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لبحث المرشح لمنصب المستشار في الانتخابات التي تقدمت موعدها، فبراير المقبل، وقبل 3 أشهر فقط من انتخابات البرلمان الألماني "البوندستاج"، لا يزال من غير الواضح من سيقود الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في الحملة الانتخابية، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وأكد شولتس دعم قيادة الحزب له وأكد وحدة حزبه، في الوقت الذي ناقش فيه الحزب الاشتراكي الديمقراطي ما إذا كان سيكون أداؤه أفضل مع وزير الدفاع بوريس بيستوريوس، الذي يتمتع بشعبية في استطلاعات الرأي، كمرشح لمنصب المستشار مقارنة مع شولتس.
وتابع: "أنا والحزب الاشتراكي الديمقراطي سنذهب إلى هذه الانتخابات للفوز بها، وهذا ما نحن مصممون على القيام به، وأشعر أيضًا بالدعم الواضح جدًا، ولا أشعر بالوحدة".
شولتس يثق في "بيستريوس"
وعن ترشح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستريوس، لمنصب المستشار، قال شولتس لقناة "فيلت" عن وزير دفاعه: "أنا متأكد جدًا من ولائه".
وهو ما يتوافق مع ما قاله وزير الدفاع بيستوريوس، إن تولي منصب المستشار ليس جزءًا من خطط حياته، لكنه أكد أن في السياسة لا ينبغي أبدًا استبعاد أي شيء، مهما كان موضوعه".
وأجاب بيستريوس بـ"نعم" عندما سئل عما إذا كان يعتقد أن شولتس سيبقى في السباق باعتباره المرشح التالي لمنصب المستشار.
أهداف الحملة الانتخابية
وأشار شولتس أيضًا إلى موضوعين يريد الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن يسجل نقاطًا من خلالهما في الحملة الانتخابية.
وأوضح شولتس أن الأمر يتعلق بمزيد من الأمن من خلال تعزيز الجيش الألماني ودعم أوكرانيا والأمن الداخلي من ناحية، لكن أيضًا يتعلق بالقضايا الاجتماعية مثل المعاشات التقاعدية والصحة والرعاية، إضافة إلى تحديث البنية التحتية.
وتراجعت شعبية حزب المستشار الألماني في أحدث استطلاعات الرأي، عند 15%، ليس حتى نصف قوة حزب الاتحاد المعارض 33%.
مرشحون للمنافسة
ولأول مرة سيكون هناك 4 مرشحين لمنصب المستشار في حملة انتخابية، ويعد كل من الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي أول من اتخذ القرار مع زعيم المجموعة البرلمانية للاتحاد فريدريش ميرز.
واختار حزب الخضر، وزير الاقتصاد روبرت هابيك، كمرشح له لمنصب المستشار في مؤتمر حزبه، ويريد مجلس إدارة حزب البديل من أجل ألمانيا إرسال زعيمة الحزب أليس فايدل، إلى السباق في السابع ديسمبر، ويتبقى حسم موقفها.
وأمام شولتس بديل محتمل واعد، وهو وزير الدفاع بوريس بيستوريوس، كان يتصدر بلا منازع في قوائم السياسيين الأكثر شعبية منذ أشهر، يعتقد الكثيرون في الحزب أنه يمثل الفرصة الوحيدة للحاق بالاتحاد.