من جديد عاد الممثل المصري آسر ياسين إلى عالم المنصات الإلكترونية، حاملًا في جعبته لغزًا حول من قتل شقيقته؟ وذلك ضمن أحداث مسلسله "موعد مع الماضي"، مقدمًا العديد من مشاهد التشويق على مدار 8 حلقات.
"من قتل نادية؟" هذا هو التساؤل الذي يطرحه العمل الذي أقيم العرض الخاص له ضمن فعاليات النسخة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي، بحضور صنّاعه المؤلف محمد المصري، النجوم آسر ياسين، شريف سلامة، شيرين رضا، ركين سعد، محمد ثروت، محمد علاء، تامر نبيل، هدى المفتي وصبا مبارك، والمخرج السديري مسعود.
يؤكد مخرج العمل أن المسلسل تم تقديمه بإمكانيات ضخمة، من كافة النواحي، فهو عمل صنع بأيادٍ مصرية مميزة، لافتًا إلى أن معظم المشاهد كانت خارجية وهو جزء من عالم الحكاية المليئة بالعديد من التفاصيل، التي تحمل الغموض من خلال قصص بها العديد من المشاعر الإنسانية.
بينما قال الفنان آسر ياسين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس، "إن شخصية "علي" التي يجسدها نالت إعجابه منذ قراءة السيناريو، فهو شخص ظلمته الظروف منذ طفولته، ولذلك يريد إصلاح أشياء من وجهة نظره، مشيرًا إلى أن المسلسل سرد بطريقة مميزة، وكل حلقة فيه بمثابة فيلم كامل، وعرضه في مهرجان مهم مثل مهرجان القاهرة السينمائي أمر أسعدني للغاية".
تسلّط الأم
بينما قالت الفنانة شيرين رضا: "أجسد شخصية الأم "سوسن" والتي أراها حقيقية، وهذا ما جذبني لها إذ من الضروري أن أصدق كل شخصية أجسدها، وأبحث عن أسباب لأفعالها ودراسة جميع تفاصيلها، من خلال التعايش معها، بدون الحكم عليها وأن أكون صادقة في نقل وجهة نظر الشخصية وليست وجهة نظري".
تضيف شيرين: "مازال هناك العديد من المشاهد خلال الحلقات المقبلة ستوضح لماذا تفعل "سوسن" ذلك وهل هي طيبة أم شريرة؟ حيث ظهرت في أول حلقتين متسلطة وسنعرف بعد ذلك لماذا أصبحت هكذا؟"
العمل مأخوذ من مسلسل مكسيكي بعنوان "من قتل سارة؟"، وحول ذلك قال الممثل محمود حميدة: "كنت في البداية أرفض تقديم أعمال فورمات أجنبي ولكن هذا العمل غير وجهة نظري، لما يحمله من تفاصيل مختلفة، فالعمل الأصلي مكون من 3 مواسم أما هذا فموسم واحد، كما أنه تم تقديمه بطابع خاص".
شخصيات صعبة
فرضت شخصية "ليلى" التي جسدتها الفنانة ركين سعد والتي تسعى لتعلم "التجديف" تحديًا جديدًا، إذ قالت: "أكثر ما يجذبني في أي عمل قبل الموافقة عليه هو القصة والشخصية، ولا بد أن أشعر بها، وأن تكون مشاعرها حقيقية وهل ستضيف لي أم لا، وهذا ما وجدته في شخصية "ليلى" المليئة بالعديد من التفاصيل والتحديات الصعبة التي فرضت عليّ تعلم "التجديف" وهو ما استغرق وقتًا وجهدًا طويلًا".
أعربت الفنانة الأردنية عن سعادتها بمشاهدة المسلسل على شاشة كبيرة في دار الأوبرا المصرية، مؤكدة أنه أمر معتاد في الأفلام ولكن للمرة الأولى يحدث عرض مسلسل على هذه الشاشة وتلقيت العديد من ردود الفعل الإيجابية في هذا اليوم.
فورمات أجنبي
جسّد الفنان محمد علاء شخصية "خالد" التي كانت لها شكل خاص خلال أحداث المسلسل، والتي يقول عنها "إنها مختلفة عن أعمالي السابقة، ولا يقلقني تقديم مسلسل فورمات أجنبي، لأنني لا أشاهد النسخة الأصلية حتى لا أتأثر بالشخصية التي تم تقديمها من قبل، فأنا أريد تقديم الشخصية من دراستي الخاصة، وجلست مع المخرج السديري مسعود، لأنني أراها من أصعب الشخصيات التي قدمتها".
الكوميديا
خرج الفنان محمد ثروت من عباءة كوميديا الإفيهات من خلال شخصية "فتلة"، إذ اعتمدت على كوميديا الموقف بشكل كبير، وحول ذلك يقول: "في البداية أريد التعبير عن سعادتي بالعمل في هذا المسلسل، حيث يضم نخبة كبيرة من النجوم الذين أقف أمامهم للمرة الأولى، فعندما اختارني المخرج السديري مسعود عقدنا العديد من جلسات العمل، وفي بعض المشاهد التي كنت أريد تقديم إفيهات فيها، ولكنه كان يمنعني من ذلك حتى ألتزم بإطار الدور الذي لا يعتمد على الكوميديا، على الرغم من أن الشخصية تتحمل ذلك ولكن ليس بشكل كبير مثلما أعتاد في معظم أدواري، وهذا استفزني فنيًا، لتقديمه بالإضافة إلى النيولوك المختلف".
معايير فنية
فيما جسد الفنان شريف سلامة شخصية "علي" والتي تطلبت منه مجهودًا من نوع خاص، حيث قال: "إن من أهم معاييري منذ بداية دخولي التمثيل هو التنوع بين الأدوار، وأنتظر الشخصيات المختلفة حتى لو تطلب ذلك البطء في خطواتي الفنية، فأنا أريد التعمق في الشخصيات، فبعد عمل كوميدي قدمت الشر في مسلسل "فاتن أمل حربي"، ثم "كامل العدد" وكلها شخصيات مختلفة عن بعضها".
تابع قائلًا: "عندما عرض عليّ مسلسل "موعد مع الماضي" وجدت أنه جديد ومختلف وبه تفاصيل وتحديات، وحاولت التقرب من شخصية "علي" حتى أكون هو بشكل حقيقي، خاصة أن هناك عنصر جذب فيها، فالمخرج هنا يشعر بشخصيات فريق العمل ووظفها جيدًا".
صعوبات التصوير
تعد الشخصية التي تجسدها الفنانة هدى المفتي في المسلسل لغزًا محيرًا، إذ تؤدي دور "نادية" التي يبحث الجميع عمّن قتلها؟ وحول الشخصية وصعوباتها قالت: "الممثل طوال الوقت يستخدم جسده ومشاعره على حسب الأجواء التي حوله، فمعظم مشاهدي كانت في الغردقة خلال شهر يوليو، وكانت صعبة وقمنا بإعادة عدد كبير من المشاهد خاصة التي كانت في المركب قبل قتلي"، مؤكدة أنها أول مرة تقدم مثل هذا الدور وهنا سوف يشعر المشاهد بالعديد من المشاعر المختلطة، حيث شعرت أن "نادية" معقدة ومظلومة وحالة الحب بينها وبين "علي" هي قصة لأي فتاة وتم تقديمها بشكل ذكي".