على عكس التيار السائد لحزبه، أشاد عمدة مدينة نيويورك، الديمقراطي إريك آدامز، بضم عملاق التكنولوجيا إيلون ماسك إلى الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
ووصف آدامز، الذي اتخذ موقفًا متساهلًا بشكل ملحوظ تجاه ترامب في الآونة الأخيرة، بحسب وصف "بوليتيكو"، منصب ماسك الجديد على رأس وزارة كفاءة الحكومة بأنه جهد مماثل لمحاولته لما يقوم به في مبنى البلدية.
وقال آدامز خلال مقابلة على قناة PIX 11: "أحد الأشخاص الذين أعتقد أنه كان من المهم ضمهم إلى الفريق، كما قد يزعم البعض، هو إيلون ماسك. نحن نتعامل مع حكومة عتيقة مليئة بالبيروقراطية، وغير راغبة في إجراء أي تغييرات".
وقال آدامز إن تحديث الحكومة قد يكون بسيطًا "مثل تصنيع طائرات بدون طيار".
مؤمن بالتكنولوجيا
في مؤتمر صحفي بالقرب من سنترال بارك، ناقش آدمز مبادرة جديدة تهدف إلى ربط فرق الطائرات بدون طيار بالعديد من أقسام شرطة نيويورك.
ووفق المبادرة، سينشر الضباط المسيّرات بمجرد تلقي مكالمات الطوارئ، وكذلك يمكنهم استخدامها في دوريات الأحياء الروتينية.
كما تحدث آدمز بإيجابية عن كلب آلي يستخدم لحراسة مسكن الرئيس المنتخب ترامب في فلوريدا. وكان عمدة نيويورك قد كشف عن آلة من صنع نفس الشركة المصنعة في مؤتمر صحفي في تايمز سكوير في عام 2023، بينما تجاهل الانتقادات الموجهة للكلاب الآلية التي يستخدمها عمال الطوارئ في مدينة نيويورك.
وقال: "أنا مؤمن بشدة بالتكنولوجيا. لا أعلم ما إذا كان الكثير منكم قد لاحظوا أن الرئيس القادم يستخدم Digidog، وهي إحدى التقنيات التي نستخدمها هنا".
وأضاف آدمز: "إنه (يقصد ترامب) يستخدمها في فلوريدا الآن لحماية أراضيه. هذا يُظهِر أننا كنا نقود من المقدمة".
متهم فيدرالي
في مقابل تأييده لاختيار ماسك، وخلال المقابلة نفسها التي أجريت معه مساء الأربعاء، رفض آدامز التعليق على ترشيح النائب المثير للجدل من فلوريدا مات جيتز لمنصب النائب العام من قبل ترامب.
وقال: "يتعين عليك اختيار الأشخاص المناسبين الذين يفهمون رؤيتك والذين هم على استعداد للتحرك وفقًا لهذه الرؤية. وترامب يختار أولئك الذين يؤمنون بها".
وحث آدامز على التعاون مع فريق ترامب، في الوقت الذي يواجه فيه هو الآخر اتهامات جنائية في المحكمة الفيدرالية.
وكانت هيئة محلّفين اتحادية كبرى في مانهاتن قد وجّهت اتهامات إلى آدامز في سبتمبر الماضي، تضمنت الرشوة والتآمر، في لائحة من 57 صفحة، تحوي اتهامه بطلب رشاوي من رجال أعمال أجانب، لدعم حملاته السياسية.
وانتقد الرئيس المنتخب القضية ووصفها بأنها ذات دوافع سياسية، ووصف نفسه وآدامز -الذي رحب بالدعم- بأنهما ضحايا لمخطط انتقامي مماثل.
وتشير "بوليتيكو" إلى أنه "بمجرد توليه منصبه، سيكون لدى ترامب طرق متعددة لمساعدة آدمز في قضيته، وقد يمنحه حتى العفو إذا أدين".