طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، من خلفه المنتخب دونالد ترامب، خلال لقائهما الذي استمر ساعتين، أمس الأربعاء، العمل معًا من أجل الدفع نحو التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإبرام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
وبحسب موقع "أكسيوس"، يريد بايدن استخدام الشهرين المتبقييْن له في منصبه لكسر الجمود الطويل في المفاوضات بشأن اتفاق غزة.
من جهته، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان: "نحن مستعدون للعمل مع الفريق القادم في قضية مشتركة على أساس الحزبين للقيام بكل ما في وسعنا الجماعي الأمريكي لتأمين إطلاق سراح المحتجزين الأحياء والأموات".
وأضاف "سوليفان" أنّ البيت الأبيض أرسل إشارة إلى فريق ترامب بأنّه مستعد للعمل معهم بشأن قضية المحتجزين.
والتقى بايدن، أمس، في المكتب البيضاوي لمدة ساعة ونصف مع عائلات الأمريكيين المحتجزين في غزة، بحسب ما قاله مصدران مطلعان على الاجتماع لـ"أكسيوس".
وقال أحد المصادر إنّ العائلات أكدت أن الوقت ينفد أمام المحتجزين، وأعربت عن قلقها على حياتهم، فيما ذكر المصدر الآخر أنّ بايدن أبلغ العائلات أنه وترامب اتفقا على أن قضية المحتجزين مُلِحّة، وأنهم يريدون محاولة حلها قبل 20 يناير.
وقال المصدران إنّ بايدن أبلغ العائلات بأن لديهم كل الحق في الغضب عليه لأنه لم يُحْضِرْ أحباءهم إلى المنزل حتى الآن.
وطلبت عائلات المحتجزين الأمريكيين عقد اجتماعات مع العديد من الأعضاء الجدد المعينين في فريق ترامب، بهدف إقناعهم بالانخراط في القضية على الفور، بحسب المصدرين.
يقول المسؤولون الإسرائيليون إنّ 101 محتجز لا يزالون محتجزين لدى حماس في غزة، ويعتقد أن 50 منهم على الأقل لا يزالون على قيد الحياة.
وفي الوقت نفسه، وصل الوضع الإنساني في غزة إلى أدنى مستوياته منذ بدء الحرب، حسب تقديرات منظمات الإغاثة، إذ أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد أكثر من 43 ألف فلسطيني.