يفكر المقربون من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في إجراء تغييرات من شأنها أن تمنح الأفضلية لوسائل الإعلام المؤيدة لحركة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى/MAGA"؛ في إجراء من المتوقع أن تتحدى به الإدارة الجديدة التقاليد في غرفة "جيمس برادي" للمؤتمرات الصحفية الشهيرة في البيت الأبيض، حسبما ذكرت مصادر لـ "أكسيوس".
وكانت الممارسات التي تحكم تفاعل البيت الأبيض مع الصحافة منذ فترة طويلة هي تفضيل المنافذ الإعلامية السائدة، مثل شبكات البث التلفزيوني والإذاعي الكبرى، والصحف الوطنية ووكالات الأنباء. بينما حاولت إدارة ترامب الأولى منع وسائل الإعلام التي اعتبرتها "غير مواتية" من حضور المؤتمرات الصحفية. وشمل ذلك "نيويورك تايمز"، و"بوليتيكو"، و"سي إن إن"، و"بي بي سي".
وفي الآونة الأخيرة، منعت حملته العديد من المراسلين من حضور مراقبة الانتخابات في منتجع ترامب في مار إيه لاجو الأسبوع الماضي، بما في ذلك مراسلو "بوليتيكو" و"أكسيوس" و"بك نيوز".
وكان ترامب جعل من تشويه سمعة وسائل الإعلام التقليدية عنصرًا أساسيًا في حملته، حيث كان في كثير من الأحيان يستهدف ما يصفه بـ "الأخبار المزيفة" أو "الكاذبة" أو منافذ إخبارية معينة في أحاديثه.
ومن المتوقع أن ينعكس التغيير الذي سيطرأ على غرفة المؤتمرات الصحفية تجاه المذيعين الودودين ومقدمي اليوتيوب والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
تغييرات طفيفة
تنقل "أكسيوس" عن اثنين من المسؤولين التنفيذيين في وسائل إعلام تدير منافذ إخبارية متوافقة مع حركة ترامب إنهم يخططون للتقدم بطلب للحصول على أوراق اعتماد تتيح لهم الوصول إلى المؤتمرات الصحفية للبيت الأبيض.
وحاليًا، تتسع غرفة الإحاطة الإعلامية لـ 49 مراسلًا من مختلف وسائل الإعلام "وأي جهود لتوسيع نطاق الوصول إلى الإحاطات الإعلامية اليومية لتشمل وسائل الإعلام المؤيدة لترامب لابد أن تأتي على حساب وسائل الإعلام القائمة"، حسب التقرير.
ويشير التقرير إلى أن توزيعات المقاعد داخل غرفة الإحاطة الصحفية بالبيت الأبيض تميل إلى التغيير بشكل طفيف مع كل إدارة جديدة، لكن المقاعد الأكثر وضوحًا في المقدمة كانت مخصصة تاريخيًا لشبكات التلفزيون الأكبر حجمًا التي تبث مقاطع من الغرفة بانتظام.
وفيما تعتبر جمعية مراسلي البيت الأبيض(WHCA) لديها السيطرة على أماكن الجلوس، ولكن البيت الأبيض هو الذي يحدد أوراق اعتماد وسائل الإعلام والصحافة؛ لذلك، من الممكن أن يكون أحد المنافذ الإعلامية معتمدًا، ولكن لا يكون لديه مقعد في غرفة الإحاطة.
الوضع الحالي
حسب "أكسيوس"، هناك منافسة شرسة على منصب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، مع وجود مجموعة من الأسماء في قائمة الترشيحات، بما في ذلك السكرتيرة الصحفية الوطنية لحملة ترامب كارولين ليفات، ومستشارة ترامب ومحاميته ألينا هابا، والمسؤولة السابقة في إدارة ترامب مونيكا كراولي.
وقالت كارولين ليفات المتحدثة باسم فريق ترامب-فانس الانتقالي عندما سُئلت عن خطة تعيين موظفين صحفيين جدد: "سيبدأ الرئيس المنتخب ترامب في اتخاذ القرارات بشأن من سيخدم في إدارته الثانية قريبًا. سيتم الإعلان عن هذه القرارات عندما يتم اتخاذها".
وقال مصدر لـ "أكسيوس" إن المذيع السابق في شبكة ESPN، سيج ستيل، والمساهم في شبكة "سي. إن ن" والمسؤول في البيت الأبيض في عهد بوش، سكوت جينينجز، والمتحدثة باسم اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، إليزابيث بيبكو، يتنافسون أيضًا على المنصب.
كما يتنافس ستيفن تشيونج ودانييل ألفاريز، الموظفان المخضرمان في فريق الاتصالات في حملة ترامب الانتخابية، على منصب مدير الاتصالات في البيت الأبيض.