أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد ثمانية أشخاص وإصابة 14 آخرين، في حصيلة أولية لغارة إسرائيلية استهدفت منزلًا ببلده عين يعقوب بعكار شمالي لبنان.
وأفاد أحمد سنجاب مراسل "القاهرة الإخبارية"، من بيروت باستشهاد سبعة مدنيين وإصابة سبعه آخرين، في حصيلة أولية لغارة إسرائيلية على بلدة بقضاء صيدا جنوبي لبنان. وأعلنت وكاله الأنباء اللبنانية استشهاد ثلاثة مدنيين في قصف إسرائيلي استهدف بلده الخرايب بمنطقه صيدا بينما نفذ طيران الاحتلال غارات كثيفة على محيط بلدة المنصوري في قضاء صور وسقوط عدد من الشهداء جراء هذه الغارة.
وقال "سنجاب" في رسالته، إن هناك 26 بلدة لبنانية تعرضت إلى عدوان إسرائيلي في الجنوب على مدار يوم أمس؛ تركزت هذه الغارات على مناطق في قضاء صور الذي كان الأكثر عرضة للغارات على مدار يوم أمس، وتحديدًا مدينة صور التي تعرضت قبل دقائق معدودة إلى غارة إسرائيلية عنيفة في وسط المدينة استهدفت منزلًا، سقط على إثرها عدد من الإصابات.
وأضاف "سنجاب" أن هناك العديد من البلدات تعرضت إلى غارات إسرائيلية من بينها المنصوري والناقورة التي تضم المقر الرئيسي لقوه الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، وفي القطاع الأوسط للجنوب اللبناني وتحديدًا مدينة النبطية وعدد من البلدات من بينها تبنين، فضلًا عن الغارات التي طالت القطاع الشرقي ومن بينها بلدات الخيام، بالإضافة إلى عدد من البلدات الأخرى ليصل إجمالي عدد البلدات التي تعرضت إلى غارات جوية إسرائيلية حتى الآن إلى 26 بلدة لبنانية.
وأكد مراسل "القاهرة الإخبارية"، أن هناك العديد من البلدات تعرضت إلى غارات في مناطق في قضاء صيدا، من بينها منطقة السكسكية التي تعرضت إلى غارة جوية عنيفة استهدفت منزلًا مما أدى إلى سقوط سبعة شهداء وسبعة مصابين جراء هذا الاستهداف.
ومن الجنوب اللبناني إلى البقاع، أشار مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى أن هناك خمس بلدات لبنانية في البقاع شرقي البلاد تعرضت إلى سلسلة من الغارات الجوية العنيفة أبرز هذه الغارات ما تعرضت إليه بلدة عين يعقوب، حيث تعرض منزل إلى غارة جوية عنيفة، ما أدى إلى سقوط ثمانية شهداء كحصيلة أولية، مشيرًا إلى أن فرق الإنقاذ لا تزال تعمل للبحث عن الضحايا أو من هم تحت الأنقاض.
22 استهدافا
في المقابل أعلن حزب الله اللبناني عن تنفيذ 22 عملية من الجنوب اللبناني تجاه المواقع والأهداف والمستوطنات العسكرية الإسرائيلية، من بين هذه العمليات هناك ثلاث عمليات لتجمعات لجنود جيش الاحتلال على الأراضي اللبنانية وتحديدًا في بلدة مارون الراس، وهناك عملية استهدفت منزلًا يتحصن فيه جنود الاحتلال في بلدة كفر كلا في القطاع الشرقي للجنوب اللبناني.
وذكر أن حزب الله اللبناني نفذ ما يقرب من سبع عمليات وجهت نحو مستوطنات في عمق المناطق الخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي وباقي العمليات وجهت نحو قواعد عسكرية إسرائيلية على مسافات تتراوح من مسافة 10 كيلومترات من الحدود وصولًا إلى 65 كيلومترًا من الحدود جنوب لبنان، موضحًا أن هذه القواعد هي المسؤولة عن عمليات الاستخبارات والعمليات اللوجستية.
ونوه مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى أن يوم الاثنين يعد من أكثر الأيام التي تعرض فيها الجنوب اللبناني ومختلف المناطق إلى استهدافات وارتفاع وتيرة العمليات من الجنوب اللبناني باتجاه المواقع الإسرائيلية وإطلاق حزب الله لرشقات صاروخية وصلت إلى العمق الإسرائيلي.
ومنذ أواخر سبتمبر، كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوية وبدأت عمليات برية في لبنان، بعد نحو عام من تبادل القصف الحدودي مع حزب الله على خلفية الحرب على قطاع غزة.
وفتح حزب الله ما اعتبرها "جبهة إسناد" لغزة بعد بدء الحرب في أكتوبر 2023.
ونقلت إسرائيل ثقل عملياتها العسكرية الى الجبهة الشمالية مع الحزب، وكثّفت غاراتها بدءًا من 23 سبتمبر، وأعلنت في 30 من الشهر نفسه بدء عمليات برية.
وتقول إسرائيل إن عملياتها في لبنان تستهدف حزب الله، وتسعى لإعادة مئات الآلاف من سكان الشمال إلى مناطقهم التي نزحوا منها منذ بداية الحرب، بسبب الاشتباكات المستمرة مع الجماعة اللبنانية.
في نفس السياق أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، ارتفاع أعداد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ السابع من أكتوبر 2023 حتى يوم أمس الخميس، إلى 3243 وإصابة 13888 آخرين.