قدم لبنان، ممثلًا في بعثته الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الاثنين، شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي ردًا على اعتداءات إسرائيل المتكررة على قوات اليونيفيل، وانتهاكها الإضافي للخط الأزرق، من خلال إزالة برميلين من البراميل التي تمثل خط الانسحاب.
وأشارت الشكوى بشكل خاص إلى الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف سيارة مدنية في محيط حاجز "الأوّلي" التابع للجيش اللبناني عند مدخل مدينة صيدا، وأدى إلى جرح 5 عناصر من قوات اليونيفيل كانوا متوجهين من المطار إلى الجنوب لاستلام مهامهم عقب وصولهم إلى لبنان، إضافة إلى جرح 3 عناصر من الجيش واستشهاد 3 مدنيين، حسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وتزامن هجوم "الأوّلي" مع إقدام حفارتين وجرافة تابعتين لجيش الاحتلال الإسرائيلي، على تدمير جزء من سياج هيكل خرساني في موقع تابع لليونيفيل في رأس الناقورة.
وأكد لبنان أن هذه الاعتداءات الجديدة تعكس إمعان إسرائيل في استهداف قوات اليونيفيل ومواقعها، وهي تُضاف إلى أكثر من 30 اعتداءً إسرائيليًا على قوات حفظ السلام في لبنان، خلال أكتوبر الماضي.
وجدد لبنان مطالبة مجلس الأمن بإدانة هذه الاعتداءات، ومساءلة إسرائيل ومحاسبتها، واتخاذ إجراءات فعّالة لضمان حرمة مواقع اليونيفيل وسلامة عناصرها بشكل يمكـّنها من تنفيذ ولايتها بشكل كامل وفاعل، وضمان تنفيذ القرار 1701.