الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ارتفاع غير مسبوق.. تزايد الاعتداءات على الإسرائيليين في أوروبا

  • مشاركة :
post-title
تزايد الاعتداءات على الإسرائيليين في أوروبا

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

شهد عام 2024 تصاعدًا غير مسبوق في الحوادث المؤيدة لفلسطين والمعادية لدولة الاحتلال الإسرائيلي في أوروبا، حيث سجلت دول مثل بريطانيا، وفرنسا، والسويد، وألمانيا وغيرها زيادة ملحوظة في الاعتداءات على الأفراد والمؤسسات اليهودية، ما أثار قلقًا دوليًا واسعًا.

وفي حين تتخذ بعض الدول إجراءات صارمة لمواجهة الاعتداء على الإسرائيليين بسبب الانتهاكات وحرب الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال في غزة تواجه دول أخرى انتقادات بسبب سياستها المتساهلة.

ارتفاع في الاعتداءات

وحسب تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن بيانات وكالة الحقوق الأساسية التابعة للاتحاد الأوروبي تشير إلى أن ما يقرب من 96٪ من اليهود في أوروبا تعرضوا للاعتداء، ووفقًا للمنظمة الصهيونية العالمية، زادت هذه الحوادث بنسبة تزيد على 400% بعد اندلاع حرب 7 أكتوبر 2023.

وفي بريطانيا وحدها، ارتفعت نسبة الاعتداءات بنسبة 581%، وسجّلت لجنة حماية المجتمع اليهودي أكثر من 4000 حادثة خلال شهر فبراير 2024، متجاوزة الرقم القياسي السابق في عام 2021.

فرنسا.. اعتداءات وتشويه للمعالم

في فرنسا، تصاعدت الاعتداءات العنف ضد اليهود بشكل ملحوظ، بينما شهدت معالم تذكارية مثل النصب التذكاري للهولوكوست تخريبًا ببصمات اليد الحمراء، إضافة إلى تشويه عشرات شواهد القبور بعبارات معادية للسامية.

السويد.. اعتداءات في الأوساط الترفيهية

في السويد، تعرّضت شركات ومعابد يهودية للاعتداءات، وتعرّض يهود في مدينة مالمو لمضايقات متزايدة، كما استغل عدد من المهنيين في صناعة الترفيه المسابقات الفنية، مثل مسابقة الأغنية الأوروبية، للدعوة إلى مقاطعة إسرائيل ومنعها من المشاركة.

ألمانيا.. سياسة حازمة

على الرغم من وقوع اعتداءات ضد المعابد والمواقع اليهودية في ألمانيا، إلا أن السلطات تبنت سياسة صارمة تجاه الاعتداءات، إذ قامت بحظر شعارات مثل "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر"، وأوقفت الشرطة العديد من المتظاهرين الذين رددوا شعارات معادية.

هولندا.. انتقادات شعبية

وفي هولندا، تواجه السلطات انتقادات شديدة بعد ارتفاع نسبة الاعتداءات بنسبة تصل إلى 813% وفقًا لوثيقة قُدّمت للكنيست الإسرائيلي.

وتعرّض مشجعو فريق مكابي تل أبيب لهجوم من قِبل مشجعي أياكس، وسط قلق منظمات يهودية وأفراد من الجالية اليهودية من السياسة المتساهلة تجاه هذه الحوادث.

وأكد أحد المقيمين اليهود في أمستردام، في مقابلة مع موقع Ynet، أنه اضطر لإخفاء رموزه الدينية خوفًا من الاعتداءات، معبرًا عن قلقه حيال التساهل في التعامل مع هذه الظاهرة.

تزايد المخاطر وتوصيات للمسافرين

أصدرت السلطات الإسرائيلية تحذيرات للمسافرين الإسرائيليين، داعيةً إياهم إلى اتخاذ تدابير وقائية أثناء تنقلاتهم في أوروبا، ووفقًا لتقارير الشرطة الهولندية، اعتقلت السلطات عشرات الأفراد خلال الاحتجاجات التي اندلعت عقب المباراة بين مكابي تل أبيب وأياكس، إلا أن الشكوك لا تزال قائمة حول ما إذا كانت هذه الاعتقالات تتعلق بأحداث العنف ضد اليهود.

دعوات لمواجهة الاعتداءات

تقول الدكتورة راشيلي بارتز، رئيسة قسم مكافحة معاداة السامية في المنظمة الصهيونية العالمية، إن "التصاعد في حوادث معاداة السامية يستوجب تحركًا حازمًا على المستوى الأوروبي، ويفرض ضرورة اعتماد سياسات صارمة موحدة ضد جميع أشكال الكراهية والتعصب".