وسط الأحداث المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط والتوترات العسكرية والأمنية التي تقودها دولة الاحتلال الإسرائيلي مع جيرانها، جاء تعيين الوزير يسرائيل كاتس كوزير جديد للدفاع، بينما تولى جدعون ساعر حقيبة الخارجية.
وتحمل هذه التعيينات تغييرات جذرية، حيث تواجه إسرائيل توترات أمنية وعسكرية على جبهات متعددة، بما في ذلك غزة ولبنان وإيران.
صفارات الإنذار تحرج كاتس
في حفل تسليم وتسلم جرى في وزارة الخارجية الإسرائيلية، عُين يسرائيل كاتس وزيرًا للدفاع، خلفًا ليوآف جالانت الذي أُقيل أخيرًا من منصبه. وأكد كاتس أن حماس هُزمت تنظيميًا، وأن القضاء على حزب الله يمثل إنجازًا استراتيجيًا بارزًا.
وأثناء تصريحات كاتس، أُطلقت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل إثر إطلاق صواريخ باتجاه الجليل الأعلى، ما يعكس التحديات الأمنية المتواصلة.
وفي كلمته، أعلن كاتس عن أهدافه الواضحة، أبرزها منع إيران من تطوير برنامجها النووي ووقف عدوانها الإقليمي، وأشار إلى الجهود الإسرائيلية المتواصلة لتغيير الواقع الأمني في لبنان ومنع حزب الله من الحصول على أسلحة.
ملف المحتجزين في غزة
خلال مراسم التسليم، أشار "كاتس" إلى قضية المحتجزين الإسرائيليين في غزة الذين تحتجزهم حماس منذ أكثر من عام، مؤكداً أن إسرائيل لن توقف عملياتها العسكرية حتى يُطلق سراحهم.
من بين أولويات كاتس مواجهة التهديدات الإيرانية، إذ يسعى لتعزيز العقوبات الدولية ضد إيران في مجالات الصواريخ والوكلاء الإقليميين، وقد أكد أن العقوبات الاقتصادية تضر بإيران وتضعفها، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعمل بالتنسيق مع دول الاتحاد الأوروبي لتعزيز الإجراءات التي تعيق طموحات إيران النووية.
مواجهة معاداة في أوروبا
في إطار محاربة معاداة السامية، تعهّد "ساعر" بدعم الجاليات اليهودية في أوروبا، حيث زار هولندا أخيرًا بعد هجوم استهدف جمهور مكابي تل أبيب، وأكد أن إسرائيل ملتزمة بحماية حياة اليهود في أي مكان.
التنسيق مع الولايات المتحدة
مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي الحالي وتولي إدارة جديدة، يواجه ساعر تحديًا فيما يتعلق بالعلاقات مع واشنطن. ويترقب المسؤولون الإسرائيليون كيفية تأثير التغيرات في الإدارة الأمريكية على العلاقات الثنائية، خاصة في ظل التوترات مع إيران.
ويجري التنسيق مع مساعد رئيس الوزراء، الوزير رون ديرمر، الذي يشرف فعليًا على العلاقات مع واشنطن، ما يثير تساؤلات حول حدود مسؤوليات وزير الخارجية الجديد.